يعد انحسار اللثة أحد المشاكل الشائعة التي يعاني منها العديد من الأشخاص،[١]وفي هذه الحالة تتراجع اللثة أو تنكمش بعيداً عن السن وهذا ما يجعل جذر السن والمناطق السفلية منه مكشوفة.[٢]

أسباب انحسار اللثة

يعود حدوث انحسار اللثة إلى العديد من العوامل والأسباب والتي من أهمها ما يأتي:[٣]

  • أمراض دواعم السن: (بالإنجليزية: Periodontal diseases)، وتعد السبب الرئيسي لانحسار اللثة، وتتمثل هذه الحالة بإصابة اللثة بعدوى بكتيرية قد تؤدي إلى تدمير أنسجة اللثة والعظام التي تعمل على تثبيت الأسنان في موضعها.
  • العوامل الجينية: ويكون ذلك في حال إصابة أحد الوالدين بانحسار اللثة بحيث يجعل ذلك الشخص أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة.[٤]
  • وضع الأسنان غير الطبيعي: إذ قد تكون الأسنان بوضعية غير محاذية لبعضها البعض أو منحرفة عن بعضها البعض، وهذا ما يتسبب باحتكاكها وبالتالي حدوث انحسار اللثة.[٤]
  • تعرض أنسجة اللثة لإصابة رضحية: وفي هذه الحالة فإن انحسار اللثة يظهر واضحاً في المنطقة التي تعرضت للإصابة أو بالقرب منها.[٤]
  • عدم الرعاية بالأسنان والاهتمام بهما كما ينبغي: قد تساهم بعض الممارسات الخاطئة في تحفيز تشكُل طبقة البلاك الصلبة على الأسنان وبينها، وقد يتضمن ذلك عدم التنظيف الكافي باستخدام الفرشاة والمعجون، أو خيوط الأسنان، أو غسول الفم، وقد يؤدي ذلك إلى التسبب بإصابة المريض بانحسار اللثة.[٥]
  • التغيرات الهرمونية: تمر المرأة خلال فترة حياتها بتغيرات هرمونية عديدة تجعل اللثة لديها أكثر حساسية وهذا ما يجعلها أكثر عرضة للإصابة بانحسار اللثة، وقد يتضمن ذلك التغيرات الهرمونية التي قد تطرأ خلال مرحلة البلوغ أو الحمل أو سن الأمل.[٦]
  • حدوث ثقب في الشفاه أو اللسان نتيجة الممارسات: إذ قد تتسبب بعض الممارسات مثل وضع المجوهرات في الشفاه أو اللسان في حك اللثة وتهيجها وهذا من شأنه أن يؤدي إلى تآكل أنسجة اللثة وهذا يجعلها أكثر عرضة لخطر الإصابة بانحسار اللثة.[٦]
  • اتباع أسلوب عنيف عن تنظيف الأسنان بالفرشاة: قد تنتج الإصابة بانحسار اللثة بسبب تنظيف الأسنان باستخدام الفرشاة بطريقة غير صحيحة أو قوية أو عنيفة، إذ قد يتسبب ذلك بإتلاف حواف اللثة بما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالتهاب اللثة وانحسارها.[٧]
  • صك الأسنان أو القبض عليها أثناء النوم: إذ إنّ صك أو صرير الأسنان أثناء النوم يؤدي إلى إلحاق ضغط شديدة باللثة، ومع مرور الوقت وتكرار حدوث ذلك فإن الأمر يتسبب بتراجع اللثة أو انحسارها.[٨]


عوامل خطر انحسار اللثة

هنالك عدد من العوامل التي قد تزيد من احتمالية الإصابة بانحسار اللثة، وفيما يلي بعض تلك العوامل:[٨]

  • التقدم في العمر: إذ يعد ذلك عامل خطر رئيسي للإصابة بهذه الحالة، ومن الجدير ذكره أن العديد من الأشخاص فوق 65 عاماً يعانون من تأثر سن واحد على الأقل بمشكلة انحسار اللثة.
  • العوامل الوراثية: إذ يعاني من انحسار اللثة الأشخاص الذين تكون اللثة لديهم رقيقة أو ضعيفة بشكل وراثي.
  • الإصابة بمرض السكري: يزيد مرض السكري من خطر الإصابة بانحسار اللثة،[٨] إذ إن الإصابة بمرض السكري من الممكن أن تؤدي إلى حدوث عدة مضاعفات، منها ضعف تدفق الدم إلى أنحاء مختلفة من الجسم، وقد يؤدي ذلك إلى إضعاف العظام واللثة، كما أن مرض السكري غير المسيطر عليه يؤدي إلى ارتفاع مستويات سكر الدم في أنحاء الجسم المختلفة بما في ذلك سوائل الفم مما يزيد من خطر تشكل البلاك والعدوى.[٩]
  • تدخين السجائر: يساهم تدخين السجائر في زيادة احتمالية الإصابة بمشاكل الأسنان وخطر انحسار اللثة، إذ إن التدخين يزيد من احتمالية تراكم البلاك على الأسنان نتيجة ما يتسبب به من تقليل تدفق اللعاب وضعف جهاز مناعة جسم الإنسان.[٤]


الوقاية من انحسار اللثة

يعد اتباع العادات الصحية في العناية بالفم والأسنان والاهتمام بها هي الطريقة الأمثل لحماية الشخص من الإصابة بانحسار اللثة، ومن الإرشادات التي تضمن ذلك ما يأتي:[٢]

  • تنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون مرتين على الأقل في اليوم الواحد، وعند تنظيفها يجدر الانتباه لخط اللثة مع مراعاة الدقة واللطف في ذلك.
  • استخدام الخيط لتنظيف الأسنان مرة على الأقل في اليوم الواحد.
  • الخضوع لفحص الأسنان وتنظيفها على يد طبيب مختص مرتين على الأقل في العام الواحد.
  • استشارة الطبيب بشأن استخدام المنتجات المصممة للوقاية من تشكل البلاك حول خط اللثة والوقاية من الإصابة بالتهاب اللثة.
  • استخدام فرشاة أسنان ذات شعيرات ناعمة مع استشارة الطبيب بشأن الحصول على الطريقة الصحيحة لتنظيف الأسنان.[٦]
  • الإقلاع عن التدخين بشكل تام.[٦]
  • الالتزام بتناول الأطعمة الغذائية الصحية والمتوازنة.[٦]
  • مراقبة الفم والتغيرات التي تطرأ عليه بشكل مستمر، وفي حال ظهور أي تغيرات تدعو للقلق فتجدر مراجعة الطبيب.[٦]


المراجع

  1. "can-you-fix-receding-gums", hb-dds, Retrieved 14/6/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "receding-gums-causes-treatments", crest, Retrieved 14/6/2021. Edited.
  3. "RECEDING GUMS: SYMPTOMS, CAUSES AND TREATMENTS", Oral B, Retrieved 14/6/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "can-receding-gums-grow-back", colgate, Retrieved 14/6/2021. Edited.
  5. "receding_gums_causes-treatments", webmd, Retrieved 14/6/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث ج ح
  7. "Can receding gums grow back? What to know", medical news today, Retrieved 14/6/2021. Edited.
  8. ^ أ ب ت
  9. "diabetes-and-gum-periodontal-disease", cedars-sinai, Retrieved 14/6/2021. Edited.