تُعرف الابتسامة اللثوية (Gummy Smile) بأنها حالة ظُهور كمية زائدة من اللثة في الشفة العلوية عِند التّبسُّم، وعلى الرغم من أن الابتسامة اللثوية قد لا تدل على حالة طبية كامنة، إلا أنها تُشكّل مصدر قلق جمالي لصاحبها، ولحسن الحظ تتوافر العديد من الخيارات العلاجية التي يمكنها أن تُعالج وتُصحح الابتسامة اللثوية، وتجعل اللثة والأسنان أكثر توازنًا وتناسقًا مع بعضهم البعض.[١]

طرق علاج الابتسامة اللثوية

الخطوة الأولى لعلاج الابتسامة اللثوية هي تحديد السبب الكامن وراء حدوثها،[٢] وفيما يأتي بيان لبعض العلاجات الشائعة والمستخدمة لعلاج مشكلة الابتسامة اللثوية:


تقويم الأسنان

في الحالات التي يكون فيها السبب الكامن وراء حدوث الابتسامة اللثوية خفيفًا؛ كوجود مشاكل في تقويم الأسنان في الفك أو الأسنان، يُمكن علاج هذا السبب عن طريق استخدام أجهزة تقويم الأسنان، والتي تُساعد بدورها على تصحيح وضعية عض الأسنان وإعادتها إلى موضعها الصحيح، مما يجعل اللثة تبدو أقل بروزًا.[٣]


قشور أو تلبيسات الأسنان

تُعد قشور الأسنان (Veneers)، أوتلبيسة الأسنان (Dental Crowns) من الطرق التي يُمكن استخدامها لعلاج الابتسامة اللثوية الناتجة عن طول الأسنان القصير جدًا، والتي تحدث نتيجةً لأسباب وراثية أو تآكل الأسنان، فهذه الترميمات المستخدمة للأسنان تجعلها تبدو أكثر طولًا، مما يُساعد على تحقيق التوازن ما بين حجم الأسنان واللثة، والذي بدوره يجعل الابتسامة أجمل وظهور اللثة أقل.[٤]


حقن البوتوكس

يُستخدم البوتوكس أو توكسين البوتولينوم (Botulinum Toxin) لعلاج الابتسامة اللثوية الناتجة عن فرط حركة ونشاط عضلات الشفاه؛ إذ يُساعد حقن جرعات صغيرة من البوتوكس في الشفاه على الحد من انقباض عضلات الشفاه العلوية المتكرر، ويستمر هذا العلاج عادةً لما يُقارب 3 - 6 أشهر، لذا يجب تكراره كل 6 أشهر إلى سنة لعلاج مشكلة الابتسامة اللثوية.[٥]


حمض الهيالورونيك

يُستخدم حمض الهيالورونيك (Hyaluronic Acid) لعلاج مشكلة الابتسامة اللثوية الناتجة عن فرط حركة ونشاط عضلات الشفاه أيضًا، ويحدث ذلك عن طريق حقن الشفاه بهذا الحمض؛ إذ تقوم حشوة حمض الهيالورونيك بتقييد ومنع حركة ألياف العضلات في الشفتين لمدة تصل إلى 8 أشهر تقريبًا، ومن الجدير بالذكر أن لحقن حمض الهيالورنيك بعض المضاعفات والمخاطر على الرغم من ندرة حدوثها، ويُذكر منها ما يأتي:

  • تلف وتوقف في تدفق الدّم، الأمر الذي يؤدي إلى تلف الأنسجة، أو العمى، أو السكتة الدماغية.
  • تفاعل الجهاز المناعي مع حمض الهيالورونيك، والذي ينتج عنه نمو عُقدًا أو أورامًا حُبيبية (Granuloma).




حشوات حمض الهيالورونيك أقل تكلفة مقارنةً بإجراء العمليات الجراحية لعلاج الابتسامة اللثوية.




العمليات الجراحية

في بعض الحالات قد تكون الابتسامة اللثوية ناتجة عن بروز متوسط إلى شديد في الفك، الأمر الذي يتطلب إجراء العمليات الجراحية لعلاجها،[٥] ويُذكر من هذه العمليات ما يأتي:

  • التطويل التاجي: (Crown Lengthening)، يتضمن هذا الإجراء الطبي إزالة أنسجة اللثة الزائدة لإظهار المزيد من تاج السن، ونحت خط اللثة لرفعه لأعلى، وتشتمل هذه العملية الجراحية على إجراءين طبيين نوضحهما لك كما يلي:[٥]
  • استئصال اللثة (Gingivectomy)، والذي يتضمن إزالة أنسجة اللثة الزائدة.
  • الجراحة العظمية، والتي تتضمن إزالة العظم الزائدة، وإعادة تشكيل عظام الفك.




تعتمد حاجة الشخص الذي يعاني من الابتسامة اللثوية لإكمال كلا الإجراءين السابقين على حالته الفردية، وكمية أنسجة اللثة الزائدة.




  • قص وشدّ اللثة: وتُستخدم في الحالات التي تكون فيها الابتسامة اللثوية ناتجة عن تضخم اللثة، ويُمكن إجراء هذه العملية في عيادة طبيب الأسنان، كما يُمكن استخدام الليزر لإعادة تشكيل وإزالة أنسجة اللثة الزائدة.[٦]
  • تعديل وضعية الشّفيّة: في بعض الحالات قد تكون الشفة العلوية قصيرة جدًا، الأمر الذي يُسبب ظهور الابتسامة اللثوية، كما أن وجود الشفتين بوضعية غير صحيحة، أو أن تكون مرتفعة جدًا فوق الأسنان سيُسبب شدها أثناء التبسّم بطريقة تظهر فيها الابتسامة اللثوية أيضًا، لذا لا بدّ من تصحيح وضعية الشفتين لعلاج الابتسامة اللثوية، وعادةً ما تُجرى هذه العملية تحت تأثير التخدير الموضعي؛ إذ يقوم الطبيب بفصل الشفة من المكان الذي تلتقي فيه بخط اللثة، ليُعاد ربطها بالقرب من الأسنان.[٧]
  • جراحة الفك: تُجرى هذه العملية عندما يكون السبب الكامن وراء ظهور الابتسامة اللثوية هو وجود الفك بحجم كبير، أي أنّ أكثر من 7 ميليمترات من اللثة يكون مكشوفًا وبارزًا، ولإجرائها يقوم الطبيب بتقصير عظام الفك، وتحريك الفك بأكمله نحو الأعلى.[٦]


أهم أسباب ظهور الابتسامة اللثوية

يُذكر من أسباب ظهور الابتسامة اللثوية وأكثرها شيوعًا ما يأتي:[٣]

  • الأسنان القصيرة، أو التي يبقى جزءًا منها مغطى بأنسجة اللثة.
  • صغر حجم الأسنان مقارنةً باللثة، وقد يكون ذلك أمرًا وراثيًا.
  • صغر حجم الشفة العلوية؛ بحيث لا يُمكنها تغطية اللثة بأكملها.
  • تضخّم اللثة (Gingival Hypertrophy).
  • كبر حجم الفك العلوي.


المراجع

  1. "Gummy Smile Treatments", wakedentalcare, Retrieved 7/8/2021. Edited.
  2. "Gummy Smiles And How To Treat Them", grovedental, 28/4/2015, Retrieved 7/8/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Gummy Smile Treatment", facialsculpting, Retrieved 7/8/2021. Edited.
  4. "HOW TO FIX A GUMMY SMILE", wahroongadental, Retrieved 7/8/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت "3 Treatment Options For A Gummy Smile", colgate, Retrieved 7/8/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "How to Fix a Gummy Smile: Causes and Treatment", oasisdentalstudio, Retrieved 7/8/2021. Edited.
  7. "Gummy Smile Treatment – Get Rid Once and For All", smilestories, Retrieved 7/8/2021. Edited.