يعد التهاب اللثة واحداً من الأمراض الشائعة التي تصيب الفم، ويعتبر من الأمراض غير الخطيرة أو المقلقة، حيث يحدث بسبب تراكم البكتيريا على الأسنان، ويجدر التنويه إلى أهمية معالجته؛ إذ أن تركه دون علاج قد يؤدي إلى التهاب دواعم السن، وفقدان الأسنان في نهاية الأمر،[١][٢] تابع قراءة المقال التالي للتعرُّف على أهم أسباب وعوامل خطر التهاب اللثة.

ما أسباب التهاب اللثة ؟

قد يعود السبب في الإصابة بالتهاب اللثة إلى تكوين طبقة اللويحات السنية، أو التي تُعرف باسم طبقة البلاك، وهي عبارة عن غشاء غير مرئي يتكوّن على الأسنان عند تفاعل الأطعمة مع البكتيريا الموجودة داخل فم المريض، لتتحول بعد ذلك إلى جير يصعب إزالته ويعمل على تجميع البكتيريا، مما يقود إلى حدوث تهيّج أو التهاب على طول اللثة، وهو ما يؤدّي بدوره إلى حدوث تورّم، واحمرار، ونزيف أحياناً، كما يقود للإصابة بتسوس الأسنان، ويجدر بالذكر أن السبب الرئيسي في إنتاج هذه الطبقة هو سوء نظافة الأسنان.[٣][٢]


ما عوامل خطر حدوث التهاب اللثة؟

تزيد العديد من العوامل من احتمالية الإصابة بالتهاب اللثة، ونذكر منها ما يلي:[٤][٥]

  • العمر: يزيد التقدّم في العمر من خطر الإصابة بالتهاب اللثة، وهذا ما ظهر في إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة أبحاث الأسنان، إذ يعاني ما يقارب 64% من البالغين فوق 65 عاماً من أمراض اللثة المعتدلة أو الشديدة.
  • الإصابة ببعض الأمراض: يمكن أن تزيد بعض الحالات الطبية من خطر حدوث التهاب اللثة، بما في ذلك؛ مرض السكري، وأمراض القلب والأوعية الدموية، بالإضافة إلى هشاشة العظام.
  • التغيرات الهرمونية: يمكن أن تزداد حساسية اللثة أثناء مرحلة الحمل، أو البلوغ، أو انقطاع الطمث؛ وذلك بسبب التغيرات الهرمونية، إذ يمكن أن يحدث الالتهاب أثناء مرحلة الحمل نتيجة إهمال بعض النساء الحوامل تنظيف أسنانهن بسبب غثيان الصباح مما يؤدي إلى تراكم اللويحات، أما بالنسبة لالتهاب اللثة التقشري الذي يحدث أثناء مرحلة انقطاع الطمث؛ فهو حالة شائعة عند النساء بعد سن اليأس، حيث تنزف الطبقات الخارجية من اللثة بسهولة، وتنفصل عن الأنسجة مما يسبب كشف النهايات العصبية.[٦]
  • نقص الفيتامينات: يمكن أن يحدث التهاب اللثة بسبب نقص الفيتامينات لكن في حالاتٍ نادرة جدًّا، حيث قد يسبب نقص فيتامين سي، أو النياسين حدوث التهاب ونزيف في اللثة.[٦]
  • الأدوية الطبية: قد تتأثر صحة الفم ببعض أنواع الأدوية؛ خاصة تلك التي تساهم في خفض كمية إنتاج اللعاب، وتؤدي إلى حدوث نمو غير طبيعي في أنسجة اللثة، ومن الأمثلة على ذلك، بعض الأدوية المضادة للذبحة الصدرية، ودواء ديلانتين المضاد للصرع.[٢]
  • تدخين السجائر: يزيد التدخين من صعوبة إصلاح أنسجة اللثة، كما يزيد من خطر إصابة دواعم السن الذي يحدث في حال تفاقم التهاب اللثة، بالإضافة إلى أنه يقلل من فعالية العلاجات الأخرى.[٥][٧]
  • سوء نظافة الأسنان: يؤدي عدم تنظيف الأسنان بالفرشاة، أو الخيط بشكلٍ يومي إلى سهولة تطوُّر التهاب اللثة.


من الأشخاص الأكثر عرضة لالتهاب اللثة؟

ذكرنا سابقًا أن التهاب اللثة حالة شائعة، إذ يعاني حوالي نصف البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 30 عامًا من إحدى أمراض اللثة، ويعد كل مما يلي من الأشخاص الأكثر عرضةً للإصابة بهذه الحالة:[٣]

  • الأشخاص الذين لا يهتمون بنظافة الفم.
  • المدخنون.
  • كبار السن.
  • الأشخاص الذين يعانون من جفاف الفم.
  • الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية، وخاصة نقص فيتامين سي.
  • الأشخاص الذين يمتلكون أسنان يُصعب تنظيفها بسبب شكلها غير المنتظم.
  • المصابون بأمراض تقلل من المناعة، مثل اللوكيميا والسرطان.
  • النساء اللواتي يعانين من التغيرات الهرمونية، أثناء الحمل، أو الولادة، أو انقطاع الطمث.


نصائح منزلية للوقاية من التهاب اللثة

هناك مجموعة من النصائح المنزلية التي قد يوصي بها طبيب الأسنان للوقاية من التهاب اللثة، ومنها ما يلي:[٧][٨]

  • نظّف أسنانك بانتظام بعد الوجبات أو مرتين يومياً على الأقل باستخدام معجون أسنان يحتوي على كمية جيدة من الفلوريد؛ لأنه يساعد على تقليل تراكم اللويحات على الأسنان.
  • استخدم الخيط لتنظيف الأسنان مرة واحدة يوميًّا لإزالة البلاك من المناطق التي يصعب الوصول إليها.
  • نظّف الأسنان بمحلول مصنوع من صودا الخبز والبيروكسيد؛ فقد أظهرت الدراسات أنه يقلل من البكتيريا التي تسبب التهاب اللثة.
  • حاول الإقلاع عن التدخين.
  • حاول الحد من تناول المأكولات السكرية.
  • احرص على شرب كميات كافية من الماء.
  • احرص على مراجعة طبيب الأسنان بانتظام بشكل متكرر إن لزم ذلك، أو مرة إلى مرتين كل عام.[٩]
  • حاول التقليل من تراكم البلاك على الأسنان من خلال استخدام غسول مناسب.[١٠]
  • استخدم فرشاة أسنان ناعمة، واحرص على استبدالها كل ثلاثة إلى أربعة أشهر.[١٠]


المراجع

  1. "Gingivitis", my.clevelandclinic, 17/11/2020, Retrieved 15/6/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Causes and treatment of gingivitis", medicalnewstoday, 5/1/2018, Retrieved 15/6/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Gingivitis", mayoclinic, 4/8/2017, Retrieved 15/6/2021. Edited.
  4. "How to Cure Gingivitis", colgate, Retrieved 15/6/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "Gingivitis and Periodontal Disease (Gum Disease)", webmd, 17/3/2019, Retrieved 15/6/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "Gingivitis", msdmanuals, 9/2020, Retrieved 15/6/2021. Edited.
  7. ^ أ ب "Gingivitis", drugs, 4/3/2021, Retrieved 15/6/2021. Edited.
  8. "Gingivitis", emedicinehealth, 24/7/2020, Retrieved 15/6/2021. Edited.
  9. "Gum disease", nhs, 19/2/2019, Retrieved 15/6/2021. Edited.
  10. ^ أ ب "Gingivitis", mayoclinic, 4/8/2017, Retrieved 15/6/2021. Edited.