سواد اللثة عند الأطفال: الأسباب والعلاج

كلنا نعرف أن لون اللثة الطبيعي يتراوح بين الزهري والأحمر الفاتح، وقد يقلق الأهالي عند رؤية سواد لثة الطفل على غير الطبيعي، إلا أنه لا داعي للقلق، فغالباً أسباب سواد اللثة غير خطرة، وتختفي مع الوقت، لكن لا يعني ذلك إهمالها، فيجب مراجعة طبيب الأسنان بشأنها لتقييم أسبابها.

أسباب سواد اللثة عند الأطفال

يشير سواد اللثة عند الأطفال إلى عدة احتمالات، منها:^[١][٢]

• بروز الأسنان الدائمة: وهو أشهر سبب عند الأطفال، فأحياناً تتشكّل أكياس مملوءة بالسوائل مكان بروز الأسنان، ويمكن أن تمتلئ بالدم بسبب وقعة أو إصابة حدثت للطفل، مما تُسبب سواد اللثة وتغيّر لونها، لكنها حالة عادية وغير مقلقة، وتختفي مع اكتمال بروز السن.
• سوء الاهتمام بصحة الفم والأسنان: فإذا كان الطفل لا يلتزم بتنظيف أسنانه يومياً، سوف يتراكم البلاك والجير على خط اللثة، مُسبباً مع الوقت التهابها واسوداد لونها.
• استخدام بعض الأدوية: بعض الأدوية التي يستخدمها الطفل قد تكون السبب في سواد اللثة، خاصةً أدوية الملاريا، والمضاد الحيوي مينوسايكلين (Minocycline).
• تصبغ الميلانين: أحياناً يمكن أن يولد بعض الأطفال بسواد اللثة؛ بسبب إنتاج أجسامهم لكمية زائدة من الميلانين الذي يتجمّع في اللثة، ويغيّر من لونها الطبيعي، وإذا كان الأب أو الأم لديهم سواد في اللثة أيضاً، فمن المحتمل كثيراً أن يكون هذا السبب في سواد اللثة عند الطفل.
• التدخين: قد يكون سواد اللثة بسبب ظاهرة التدخين بين الأطفال أو حتى التدخين السلبي الذي يتعرّض له الأطفال من الأهالي المدخّنين.
• بعض الأمراض الصحية، مثل:
• مرض أديسون: الذي يؤثر في الغدة الكظرية، ويُسبب سواد في اللثة والشفتين.
• التهاب اللثة الشديد: مثل التهاب اللثة التقرحي الناخر الحاد (Acute Necrotizing Ulcerative Gingivitis).
• متلازمة بوتز-جيغرز (Peutz-Jeghers Syndrome): وهي متلازمة جينية تُسبب بقع داكنة أو بنية في الشفة أو اللثة، لكنها تختفي مع الوقت، إلا أنها تزيد من خطر إصابة الطفل بسرطان الفم لاحقاً.
• سرطان الفم: في حالات نادرة جداً

علاج سواد اللثة عند الأطفال

معظم حالات سواد اللثة عند الأطفال غير مقلقة، وتختفي وحدها مع الوقت، لكن بالطبع يجب مراجعة طبيب الأسنان بشأنها، ويعتمد العلاج على حسب سبب سواد اللثة، وتتضمن الخيارات:^[١][٣]

• إجراء تنظيف عميق للثة؛ لإزالة الجير المتراكم عليها.
• العناية بصحة ونظافة أسنان الطفل، عبر تنظيفها مرتين على الأقل يومياً.
• مراجعة الأدوية التي يستخدمها الطفل، وسؤال الطبيب عما إذا كان من الممكن تبديلها بأنواع أخرى لا تُسبب سواد اللثة.
• تفتيح اللثة لتحسين شكلها، ويوجد عدة خيارات مُتاحة، منها: كشط اللثة، أو الليزر، أو استخدام التبريد، أو استئصال اللثة والزراعة، وغيرها حسب ما يراه الطبيب مناسباً.
• علاج التهاب اللثة، والأمراض المُسببة لسواد اللثة.

متى يجب مراجعة الطبيب؟

الأفضل مراجعة الطبيب للتأكد من سبب سواد اللثة، خاصةً إذا كان هناك أعراض أو علامات أخرى يُعاني منها الطفل، مثل ألم الأسنان، أو عدم بروز الأسنان الدائمة بشكل كامل، أو تسوس الأسنان.^[٤]