وضع حشوات الأسنان هو إجراء شائع وقد يجربه الشخص أكثر من مرة في حياته، ويوجد العديد من أنواع الحشوات المختلفة التي يمكن أن يلجأ الطبيب لاستخدامها، أحدها الحشوات الفضية، والتي تتكون من مزيج من الزئبق السائل ومسحوق الفضة والقصدير والنحاس،[١] تعرف أكثر على هذا النوع من الحشوات من خلال قراءتك لهذا المقال.

ما هي حشوات الزئبق للأسنان؟

كما ذكر سابقًا، تتكون الحشوات الفضية من الزئبق بالإضافة إلى معادن أخرى مثل الفضة والقصدير والنحاس، ويشكل الزئبق الأولي فيها حوالي 50٪ من وزنها، وتتلخص الغاية من إضافته في صنع تفاعلات مع جزيئات المعادن الأخرى وربطها معًا لتشكيل حشوة قوية،[١] وتم استخدام حشوات الزئبق للأسنان من قبل أطباء الأسنان لأكثر من 100 عام لأنه يدوم لفترة طويلة، وهو أقل تكلفة من مواد حشو الأسنان الأخرى مثل الحشوات التجميلية أو الحشوات الذهبية.[٢]


دواعي استخدام حشوات الزئبق للأسنان

غالبًا ما تكون الحشوات الفضية الخيار الأفضل لتجاويف الأسنان الكبيرة أو تلك التي تحدث في الأسنان الخلفية من الفم، حيث يلزم الكثير من القوة للمضغ على الأسنان، وذلك نظرًا لقوة تحمل هذه الحشوات الفضية التي تحتوي على الزئبق، ومن الجدير بالذكر أن الحشوات الفضية تتماسك بسرعة، لذا فهي مناسبة في المناطق التي يصعب الحفاظ عليها جافة أثناء وضعها، مثل أسفل خط اللثة، ونظرًا لأن وضع الحشوات الفضية يستغرق وقتًا أقل من الحشوات التجميلية بالأسنان، فهو أيضًا خيار مناسب للأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة الذين قد يواجهون صعوبة في البقاء بشكل ثابت أثناء العلاج.[٢]


هل حشوات الزئبق للأسنان آمنة للاستخدام؟

تعد حشوات الزئبق للأسنان آمنة للاستخدام للمعظم، فوفقًا لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية، فإن كمية الزئبق المستخدمة في الحشوات الفضية للأسنان ليست عالية بما يكفي لإحداث ضرر للمرضى، وتوصي إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بعدم إزالة أو استبدال الحشوات الفضية، ما لم يعتبر ذلك ضروريًا طبيًا ومن قبل طبيب الأسنان، بحيث قد ينتج عن إزالة حشوات الحشوات الفضية السليمة فقدان غير ضروري لبنية الأسنان الصحية وزيادة مؤقتة في التعرض لبخار الزئبق المنبعث أثناء عملية إزالة الحشوة.[٣]


متى يفضل تجنب حشوات الزئبق للأسنان؟

على الرغم من أنه تشير غالبية الأدلة إلى أن التعرض للزئبق الموجود في الحشوات الفضية لا يؤدي إلى آثار صحية سلبية لدى المعظم، إلا أنه قد يشكل التعرض للزئبق مخاطر صحية أكبر لدى مجموعات معينة من الناس، والذين قد يكونون أكثر عرضة للآثار الضارة المحتملة المرتبطة بالزئبق بشكل عام، وقد تشمل هذه الفئات ما يلي:[٣]

  • المرأة الحامل.
  • النساء اللواتي يخططن للحمل.
  • النساء المرضعات.
  • الأطفال، وخاصة أولئك الذين تقل أعمارهم عن 6 سنوات.
  • الأشخاص المصابون بأمراض عصبية.
  • الأشخاص الذين يعانون من ضعف وظائف الكلى.
  • الأشخاص الذين يعانون من حساسية كبيرة تجاه الزئبق أو المكونات الأخرى الموجودة في الحشوات الفضية.


هل هناك آثار صحية ضارة محتملة لحشوات الزئبق

قد تكون هناك آثار تراكمية من التعرض للزئبق من مصادر أخرى مثل البيئة أو النظام الغذائي إلى جانب كمية الزئبق التي يتعرض لها الفرد من الحشوات الفضية، وذلك على الرغم من عدم وجود علاقة مباشرة بين الزئبق الذي يتعرض له الفرد من الحشوات الفضية والآثار الصحية الضارة المحتملة، ومن علامات أو أعراض فرط نسبة الزئبق في الجسم ما يأتي:[٤]

  • اضطرابات المزاج، على سبيل المثال ، القلق، والاكتئاب، والتهيج.
  • مشاكل أو اضطرابات النوم.
  • التعب العام والارهاق.
  • مشاكل أو اضطرابات في الذاكرة.
  • صعوبات في التنسيق.
  • التغيرات في البصر.
  • التغيرات في السمع.


هل هناك بدائل لاستخدام حشوات الزئبق للأسنان؟

يوجد حاليًا خمسة أنواع أخرى من المواد التي يصنع منها حشوان الأسنان والتي تعتبر بديلة عن الحشوات الفضية التي تحتوي على الزئبق، وهي:[٥]

  • مركب الراتنج.
  • إسمنت الأيونومر الزجاجي.
  • إسمنت الأيونومر المصنوع من الراتنج.
  • البورسلين.
  • سبائك الذهب.

وفي العادة يناقش طبيب الأسنان مع المريض الخيارات المتوفرة والأفضل لكل حالة.


ما هي كمية الزئبق التي يأخذها الجسم من المصادر الطبيعية وكم تأتي من الحشوات الفضية؟

تعتمد كمية الزئبق التي يأخذها الجسم من المصادر الطبيعية على عدد من العوامل، مثل نوع الطعام الذي يتم تناوله يوميًا، والتعرض المهني للزئبق خلال العمل، والمستويات البيئية له حول الفرد، وعدد الحشوات الفضية لديه، وتقدر وزارة الصحة الكندية أن متوسط ​​كمية الزئبق التي يمتصها الجسم من جميع المصادر سابقة الذكر بالنسبة للبالغين الكنديين الذين تتراوح أعمارهم بين 20- 59 عامًا تبلغ حوالي 9 ملايين جرام يوميًا، ويأخذ الفرد حوالي 3 ملايين جرام في اليوم من الحشوات الفضية في الفم لديه.[٦]


للمزيد من المعلومات عن حشوات الأسنان: انقر هنا.


المراجع

  1. ^ أ ب "Should You Worry About Mercury in Your Silver Dental Fillings?", health.clevelandclinic.org, Retrieved 28/7/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Amalgam (Silver-Colored Dental Fillings)", www.mouthhealthy.org, Retrieved 28/7/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "FDA: Mercury Fillings Not Harmful", www.fda.gov, Retrieved 28/7/2021. Edited.
  4. "Information for Patients About Dental Amalgam Fillings", www.fda.gov, Retrieved 28/7/2021. Edited.
  5. "Mercury in Dental Amalgam", www.epa.gov, Retrieved 28/7/2021. Edited.
  6. "Dental Amalgam FAQs", www.cda-adc.ca, Retrieved 28/7/2021. Edited.