النزيف بعد خلع السن: طرق التخفيف ودواعي مراجعة الطبيب

قد يتعرض الكثير لحالات مرضية تستدعي مراجعة طبيب الأسنان، وفي بعض الحالات قد تستدعي الحالة خلع السن مما يؤدي إلى حدوث نزيف، لذلك يجب اتباع تعليمات الطبيب لتحقيق أكبر قدر من التعافي وتوقف النزيف، وفي حال استمرار النزيف فهناك بعض التوجيهات والخطوات التي يمكن اتباعها في سبيل تخفيف النزيف مع ضرورة التواصل مع الطبيب وإخباره بذلك.^[١]

متى يتوقف النزيف بعد خلع السن؟

يعد النزيف أمر طبيعي يحدث بعد خلع السن، وقد تختلف شدة النزيف باختلاف السن الذي تم خلعه، إذ يُتوقع أن يستمر النزيف بعد خلع ضرس العقل لفترة أطول قد تصِل ليوم كامل، بينما الأسنان الأخرى قد يكون النزيف لساعة واحدة ثم يتوقف، يلي ذلك بدء الالتئام وتشكل الخثرات الدموية موضِع الخلع،^[٢]  ولكن هذا لا يعني توقف النزيف كليًا في اليوم الأول؛ إذ قد يكون من الطبيعي ملاحظة وجود نزيف وردي أو لون لعاب ممزوج بدم لعدة أيام بعد خلع السن؛ خاصة بعد تناول الطعام أو تنظيف الأسنان.^[٣]

كيف يمكن التخفيف من النزيف بعد خلع السن؟

هناك عدة خطوات ونصائح يمكن اتباعها للتخفيف من النزيف الذي يحدث بعد خلع السن، ونذكر من أبرزها ما يأتي:^[٢]

• الضغط على مكان السن الذي تم خلعه باستخدام شاش ذو حجم مناسب لمدة 15 دقيقة متواصلة.^[٢]
• الضغط باستخدام كيس شاي رطب على موضِع السن الذي تم خلعه إذا كانت كمية النزيف كبيرة، إذ إنّ حمض التانيك الموجود فيه يساعد على تكون الخثرات الدموية التي من شأنها إيقاف النزيف.^[٤]
• تجنب لمس مكان السن الذي تم خلعه باللسان لأن ذلك يبطئ من تكون الخثرات الدموية والتعافي.^[٥]
• تجنب الأطعمة الصلبة والساخنة، ويمكن استبدالها بأطعمة معينة؛ مثل: البطاطا المهروسة، والزبادي، والمثلجات، والمشروبات الباردة؛ إذ إنّ الأطعمة والمشروبات الباردة تساهم بشكلٍ كبير في إيقاف النزيف.^[٥]
• تجنب استخدام قشة الشرب لمدة ثلاثة أيام على الأقل؛ إذ إن سحب السوائل عن طريقها قد يؤدي إلى تكون ضغط على المنطقة، وقد يؤثر ذلك في الخثرات الدموية التي تشكلت مسبباً مضاعفات.^[٥]
• تجنب الحديث الكثير.^[٥]
• تجنب المضمضة المتكررة والقوية قدر الإمكان، ويمكن الاستعاضة عم ذلك بمسح المنطقة داخل الفم باستخدام قطعة نظيفة من الشاش.^[٥]
• تجنب البصق قدر الإمكان؛ إذ قد يؤدي ذلك إلى جفاف المنطقة.^[٥]
• تجنب تنظيف منطقة الخلع بالفرشاة خلال الفترة الأولى؛ إذ قد يؤدي ذلك إلى التأثير سلبًا في الخثرات الدموية وتأخر التعافي إضافة إلى أن ذلك سيتسبب بالشعور بالألم لدى الشخص.^[٥]
• تجنب ممارسة الأنشطة البدنية والرياضات المجهدة لمدة يومين على الأقل؛ إذ إنّ الانحناء أو رفع الأشياء الثقيلة مثلًا قد يؤدي إلى زيادة معدل ضربات القلب؛ مما قد يؤدي إلى حدوث النزيف.^[١]
• رفع الرأس عند النوم بوضع وسائد إضافية تحت الرأس إذ إنّ النوم بشكلٍ مستقيم يسمح للدم بالتجمع في الرأس، مما يؤدي إلى زيادة وقت التعافي.^[٦]
• التوقف عن التدخين بشكل كامل خاصة خلال اليومين التاليين لإجراء خلع السن.^[٦]

دواعي مراجعة طبيب الأسنان

من الطبيعي الشعور بالألم أو حتى الانتفاخ بعد انتهاء مفعول المُخدر وحتى مدة يوم من خلع السن، ولكن هناك بعض الأعراض التي تحتاج لمراجعة طبيب الأسنان عند ظهورها، والتي نذكر من أبرزها ما يأتي:^[٧][٨]

• استمرار الشعور بالألم أو النزيف بالرغم من اتخاذ الإجراءات الموصى بها للسيطرة على النزيف.
• ظهور أعراض العدوى؛ مثل الحمى والقشعريرة.
• السعال، أو ضيق النفس، أو ألم الصدر.
• الغثيان أو القيء شديد.
• الاحمرار، أو ظهور إفرازات مفرطة في منطقة الخلع.
• الشعور بطعم أو رائحة كريهة نتيجة إفرازات تخرج من منطقة الخلع.

تستغرق فترة التعافي عادةً من أسبوع إلى أسبوعين لتنمو أنسجة العظام واللثة الجديدة في المكان الفارغ، ومع مرور الوقت يمكن أن يؤدي فقدان أحد الأسنان إلى تحريك الأسنان المتبقية مما يؤثر في قدرة الشخص على مضغ الطعام؛ ولهذا السبب قد ينصح طبيب الأسنان باستبدال السن أو الأسنان المفقودة عن طريق الزراعة أو تركيب جسر ثابت أو طقم أسنان.^[٧]

التعامل مع الأعراض الأخرى بعد عملية خلع السن

هناك أعراض أخرى قد تحدث بعد خلع الأسنان، وفيما يأتي ذكر لآلية التعامل معها:^[٣]

• الانتفاخ: غالبًا ما يحدث الانتفاخ في جانب واحد من الوجه بعد الخضوع لإجراء خلع السن، ويؤثر الانتفاخ في العادة في منطقة الفم، والخدين، والعينين، وهو أمر شائع يحدث كرد فعل طبيعي من الجسم تجاه عملية خلع السن، وقد يستمر لمدة يومين أو ثلاثة بعد الإجراء، ويمكن التخفيف منه عن طريق وضع أكياس ثلج أو أكياس خضار مجمدة على المنطقة لمدة 20 دقيقة ثم إزالتها لمدة 20 دقيقة أخرى، وتكرار ذلك عدة مرات.
• الألم: قد يستمر الألم لما بعد الخلع لعدة أيام، لذلك قد يوصي الطبيب بأخذ أحد أنواع مسكنات الألم؛ مثل الأيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen) بمقدار حبة كل 4 إلى 6 ساعات وذلك لعدة أيام بعد الجراحة.