يلجأ بعض أطباء الأسنان إلى استخدام أداة مُخصّصة ينبعث منها ضوءٌ أزرق كجُزء من الخطوات العلاجية أثناء وضع حشوات الأسنان أو أثناء إجراء بعض أنواع الترميم لها، في المقال التالي توضيحٌ لتفاصيل تقنية الضوء الأزرق لتثبيت حشوة الأسنان.[١]
ما هو الضوء الأزرق لتثبيت حشوة الأسنان؟
في الواقع؛ يُعدّ الضوء الأزرق المُستخدم من قِبل طبيب الأسنان؛ ضوءًا علاجيّاً تتلخّص وظيفته في بلمرة حشوة الأسنان، وتتباين أنواع الضوء المُستخدم في العلاج، لكن يُعتبر الثنائي الباعث للضوء المعروف باسم (LED) والضوء الهالوجينيّ من أكثر الأنواع المُستخدمة شيوعاً، كما أنه يوجد ضوء الليزر وضوء البلازما وغيرهم من الأنواع التي يُمكن استخدامها، وفي هذا السياق؛ يُذكر أن ضوء (LED) كان معروفاً منذ التسعينيّات، إلّا أنّ اللجوء لتطوير استخداماته جاء بعد ثبوت فعاليته وتميزه عن الأنواع الأخرى.[٢]
أنواع الحشوات التي يستخدم فيها الضوء الأزرق
يستخدم الضوء الأزرق لتثبيت حشوة الأسنان بيضاء اللون المصنوعة من الصمغ فقط، حيث أنّ المُعالجة بالضوء الأزرق تقتصر على هذه الحشوات، ولا يُمكن استخدام هذه التقنية لحشوات الأسنان الفضيّة وغيرها.[٢]
مبدأ عمل الضوء الأزرق في تثبيت حشوة الأسنان
تتكوّن حشوة الأسنان البيضاء كما ذُكر في السابق من مادّة صمغيّة، تُعرف باسم الراتنج (بالإنجليزية: Resin)، يستخدمها الأطباء لملء الفراغات الموجودة في الأسنان، وتتكون هذه المادّة اللينة من مجموعة من القطع الصغيرة التي تُعرف بالمونمير أو أُحادية الجُزيئات، ويتطلّب تحويل الراتنج من الحالة الليّنة إلى الحالة الصلبة تشابك هذه المونميرات وتكوين سلاسل مُترابطة تُعرف بالمُبلمرات، وهنا يأتي دور استخدام الضوء الأزرق العلاجيّ لتثبيت الحشوة.[٣]
كم يستغرق الضوء الأزرق لتثبيت الحشوة؟
بداية يجدر التنبيه إلى أن المدة الزمنية اللازمة لتعريض حشوة الأسنان للضوء تتفاوت باختلاف الشركة المُصنّعة للأداة المُرسِلة للضوء، بالإضافة لحجم حشوة الأسنان المُراد تثبيتها، لكن بشكل عام يسلط الطبيب الضوء الأزرق على حشوة الأسنان بعد تركيبها في السن، لمدّة تصل إلى 20 ثانية تقريباً، وذلك للمساعدة على تنشيط مادة الراتنج وتحفيز بدء عمليّة البلمرة وتكوين السلاسل فيه لتزيد صلابته لاحقاً.
سبب اختيار اللون الأزرق لتثبيت حشوة الأسنان
في الواقع؛ يُعزى سبب اختيار اللون الأزرق دوناً عن باقي ألون الطيف بكونه يقع ضمن نطاق طيف الأطوال الموجيّة التي تُنشّط المواد الترميميّة كحشوات الأسنان، حيث ينشط اللون الأزرق بطولٍ موجيّ يُقارب 470 نانومتراً العامل البادئ في عمليّة البلمرة؛ والذي بدوره يتشارك مع العامل المُسرّع لإنهاء مُعالجة الراتنج وتصلبُّه.[٤]
أضرار الاستخدام الطبي للضوء الأزرق
بداية يجدر بالذكر أنّ مُعظم الأجهزة الحديثة المستخدمة في هذه التقنية مُزوَّدة بضوءٍ من نوع (LED) الذي لا يُسبّب الأذى، فيما قد تتسبّب بعض الأجهزة من الطراز القديم بضررٍ على الطبقة الداخليّة للسن المعروفة باسم اللّب السنيّ، حيث ينجُم هذا الضرر عن سخونة رأس الأداة أثناء الاستعمال، وبشكل عام؛ لا يتسبّب استخدام الضوء الأزرق في علاج الأسنان بأيّ ضررٍ صحيّ على الشخص شريطة مراعاة تعليمات السلامة والتي تتضمن عدم التعرُّض المُفرط له، حيث أنّ ذلك قد يُؤدّي لبعض المشاكل البصريّة على المدى البعيد؛ من أبرزها:
- التهابات العين.
- جفاف العين.
- تحفيز عمليّة موت خلايا القرنية.
المراجع
- ↑ "What is the Blue Light My Dentist Uses? Ask Our Hudson Family Dentist", hudsonncdentist, Retrieved 8/8/2021. Edited.
- ^ أ ب "What is the blue light all about?", rexburgappletreedental, Retrieved 8/8/2021. Edited.
- ↑ "What Is the Strange Blue Light That the Dentist Used in My Mouth?", practo, Retrieved 8/8/2021. Edited.
- ↑ "Is this Star Wars? What is that Shiny Blue Light?", skygatedental, Retrieved 8/8/2021. Edited.