ما هو التهاب دواعم السن؟
التهاب دواعم السن (Periodontitis) من أحد الأمراض التي تُصيب اللّثة، وهو مرض التهابي مزمن تُسببه البكتيريا، وهذا الالتهاب يُدمّر دواعِم السّن (اللّثة المُحيطة بالسّن والتي تدعمه ليبقى ثابتًا) وُيؤدّي إلى تساقُط الأسنان وخسارتها، كما يمكن أن يؤدي أيضًا إلى مشاكل صحية أخرى، وسُجّل على مدى عدّة سنوات أنّ بعض الشباب يُعانون من هذه المُشكلة بشكلٍ مُلاحَظ، مما يُؤدي لارتخاء الأسنان وخسارتها في سنٍّ مُبكّر.[١][٢]
حوالي 40% من الأشخاص البالغين يعانون من التهاب دواعِم السّن، وتشير التقديرات إلى أن حوالي 70% من حالات ارتخاء الأسنان وسُقوطها ناتج عن التهاب دواعم السن.
أعراض التهاب دواعم السن
تمتاز اللّثة الصحيّة بأنّها صلبة مُتماسكة ولونُها ورديّ فاتِح،[٣] أمّا في حالة الإصابة بالتهاب دواعم السن، فتُلاحَظ الأعراض الآتية:[٤]
- تورّم اللثة وانتفاخها.
- اغمقاق لون اللّثة، إذ يُلاحَظ أنّ الّلثة لونُها أحمر أغمَق من المُعتاد أو أرجواني.
- الشّعور بألم عند لمس اللّثة.
- انحسار اللثة وظُهور الأسنان أكثر طولاً.
- زيادة مساحة الفراغات الجديدة بين الأسنان.
- وجود صديد بين الأسنان واللثة.
- نزيف اللثة عند تنظيف الأسنان بالفرشاة أو الخيط.
- الشعور بطَعم معدني في الفم.
- رائِحة الفم الكريهة.
- تُصبِح الأسنان فضفاضة تتحرّك وتبدو أنّها غير مُتلائمة بجانِب بعضها البعض.
سبب التهاب دواعم السن
السّبب الرئيسي لالتهاب دواعِم السّن هو البكتيريا، إذ يحتوي الفمّ على كميّات كبيرة من البكتيريا، وإنّ سوء تنظيف الأسنان وإهمال نظافة الفم ككُل قد يُسبّب تراكُمًا لهذه البكتيريا، ممّا يشكل غشاء على الأسنان يُسمى البلاك، وإنّ البلاك يتماسك ويشكل الجير في حال إهمال تنظيفه، وإذا تراكم البلاك والجير سيُسبّبان التهابًا في اللّثة، وهذا الأمر سيُسبب انتفاخ اللّثة ونزيفها،[٥] ويمكن أن يسبب التهاب اللثة المستمر التهاب دواعم السن، وإذا لم تُعالج هذه الالتهابات فإنها ستتسبب في تضرّر أنسجة اللّثة والأسنان، كما يمكن أن يؤدي الالتهاب المزمن المستمر إلى إجهاد جهاز المناعة.[٣]
عوامل تزيد من فُرص الإصابة
هذه أبرز العوامل التي قد ترفَع من فُرص الإصابة بالتهاب دواعِم السّن:[٦]
- التّقدم بالسّن: تشير الدِّراسات إلى أنّ كبار السن لديهم أعلى مُعدَّلات للإصابة بأمراض اللثة.
- التّدخين.
- الاستعداد الوِراثي: أشارت الأبحاث إلى أن بعض الأشخاص قد يكونون عُرضة وراثياً للإصابة بأمراض اللثة.
- التوتر والإجهاد: تُظهِر الأبحاث أنَّ الإجهاد يُمكن أن يَجعل من الصّعب على الجِسم مقاومة العدوى، بما في ذلك أمراض اللثة.
- استخدام بعض الأدوية: إنَّ استخدام بعض أنواع الأدوية التي تسبّب جفاف الفم يزيد من فرص الإصابة.
- صرير الأسنان: يؤدي صرير الأسنان إلى زيادة الضغط على الأنسجة الدّاعِمة للأسنان مما يُسرِّع من معدَّل تدمير أنسجة اللثة.
- الإصابة بحالات طبيّة مُعيّنة: مثل مرض السُّكري، وأمراض القلب، والتهاب المفاصل الروماتويدي، والأمراض التي قد تُضعِف المناعة، مثل السرطان، وفيروس العوَز المناعي البشري.[٦]
- التغييرات الهرمونيّة: قد يمر بها الجِسم خلال مرحلة البلوغ، أو خلال فترة الحمل، أو مرحلة انقطاع الطمث.[٤]
- عوامل أخرى: مثل سوء التغذية، والسُّمنة، نقص فيتامين ج.[١][٢]
تشخيص التهاب دواعم السن
عادةً ما يتمّ تشخيص التهاب دواعم السن بالاعتماد على المعلومات التي يحصل عليها الطّبيب مِن المريض، وبإجراء الفحص السريري، وذلك من خلال ما يأتي:[٧]
- مراجعة التاريخ الطِّبي بشكلٍ عام، والتاريخ الطبي للأسنان بشكلٍ خاص.
- فحص الأسنان واللّثة للتأكُّد من وجود أيّ علامات قد تدل على الالتهاب.
- قياس عُمق المسافة بين اللثة والأسنان.
- إجراء صورة بانوراما للأسنان إن لزِم الأمر.
إذا لم يكُن طبيب الأسنان مُختصًّا بأمراض اللّثة حينها سيُحيل المُصاب إلى أخصائي أمراض اللثة.
علاج التهاب دواعِم السّن
في الحقيقة لا يُمكن عِلاج التهاب دواعِم السّن واستعادة تماسُك الأسنان كما سبَق، ولكن يُمكن إبطاء تقدّم المُشكلة والسّيطرة عليها، وتعتمِد أوّل خُطوات الخطّة العِلاجيّة على إزالة الجير الموجود على جذر الأسنان وتحت خط اللثة،[٨][٩] وفيما يأتي توضيح مُفصّل عن الإجراءات التي تتضمّنها خُطة العلاج:[١٠]
- استخدام مُخدّر موضعي (مسكن للألم) لتخدير المنطقة.
- إزالة البلاك المُتاركِم على الأسنان باستخدام أدوات خاصة.
- تنظيف عميق تحت اللثة لإزالة البكتيريا من جُذور السّن.
- وصف المضادَّات الحيوية، إذ يُمكن أن تُساعد المُضادات الحيويّة الموضعيّة أو التي تُؤخَذ عن طريق الفم على الحدِّ من العدوى البكتيريّة.[٣]
- في الحالات المُتقدّمة يتم اللجوء للإجراءات الجراحية.[١١]
قد يوصي طبيب الأسنان باستخدام الغَسول الفموي المُحتوي على مادة الكلورهيكسيدين (CHX)، لما له قُدرة على تنظيف الفم من البكتيريا.
الوقاية من التهاب دواعِم السّن
تتمثَّل أفضل طريقة للوقاية من التهاب دواعم السن في اتّباع نظامٍ جيد للعناية الصحيّة بالفم والأسنان، وفيما يأتي توضيح لذلك:[١٢]
- تنظيف الأسنان مرّتين باليوم باستخدام الفرشاة والمعجون.
- استخدام خَيط الأسنان لتنظيفها مرّة واحدة في اليوم بانتظام.
- الزيارات المنتظمة لطبيب الأسنان لتنظيف الأسنان وإجراء الفحوصات.
- تجنّب التدخين.
- اتباع نِظام غذائي صحي ومُفيد.
- تجنُّب الضغط والصّر على الأسنان.
المراجع
- ^ أ ب "What is periodontitis?", efp, Retrieved 27/11/2021. Edited.
- ^ أ ب "Periodontitis", msdmanuals, Retrieved 27/11/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Periodontitis", mayoclinic, Retrieved 27/11/2021. Edited.
- ^ أ ب "What is periodontitis?", medicalnewstoday, Retrieved 27/11/2021. Edited.
- ↑ "Periodontitis", clevelandclinic, Retrieved 27/11/2021. Edited.
- ^ أ ب "Gum Disease Risk Factors", perio, Retrieved 27/11/2021. Edited.
- ↑ "Diagnosing periodontitis", periodontal, Retrieved 27/11/2021. Edited.
- ↑ "Periodontal Maintenance: Can Gum Disease be Cured?", nilesfamilydentistry, Retrieved 27/11/2021. Edited.
- ↑ "How to Reverse Periodontitis", garlanddavisdds, Retrieved 27/11/2021. Edited.
- ↑ "Treatment -Gum disease", nhs, Retrieved 27/11/2021. Edited.
- ↑ "How to Save Your Gums with Pocket Reduction Surgery", rmperiohealth, Retrieved 27/11/2021. Edited.
- ↑ "Gingivitis and Periodontal Disease (Gum Disease)", webmd, Retrieved 27/11/2021. Edited.