الفرق بين التقويم المعدني والشفاف

تقويم الأسنان من أهم الطرق للحصول على ابتسامة جميلة ومشرقة، وقد تطورت أساليب التقويم وأنواعه مع مرور السنوات لتتناسب مع رغبات الناس واهتماماتهم.

الفرق بين التقويم المعدني والشفاف

التقويم الشفاف عبارة عن قوالب رفيعة وشفافة مصنوعة من البلاستيك لتناسب أسنانك، وعلى عكس تقويم الأسنان المعدني، فهي قابلة للإزالة، بحيث يكون المريض هو المسؤول عن وضعها وإزالتها، حيثُ تُصمم له مجموعة من القوالب بقياسات مختلفة، لتحريك أسنانه بنفس طريقة تقويم الأسنان المعدني، والتي تتمثل بتطبيق ضغط ثابت ولطيف ومستمر على نقاط التحريك في الأسنان.

أيهما أفضل؟

لا يمكن تفضيل استخدام أحد منهما عن الآخر، فعلى الرغم من أن البعض يفضل التقويم الشفاف لأنه أفضل جمالياً، وفعال في علاج مشاكل الأسنان البسيطة، ولكن التقويم المعدني أسرع في علاج المشكلة وينفع لحل المشاكل البسيطة والمعقدة، فإذا احتاجت الأسنان لتعديلات جوهرية وتحريك كبير لموقعها، يكون التقويم المعدني هو الحل الوحيد الممكن أمامك، ولا يعود بإمكانك الاختيار بين الاثنين.

متى يعتبر التقويم المعدني هو الحل الوحيد؟

يرغب العديد من الأشخاص في اختيار التقويم الشفاف نظراً لسهولة تنظيفه، لكن مع ذلك فإنّ هناك مجموعة من الحالات التي لا يستطيع فيها التقويم الشفاف حل مشاكل الأسنان، ويوصي الطبيب بضرورة استخدام التقويم المعدني للحصول على أفضل النتائج، ومنها ما يأتي:^[١]

• حالات الأسنان التي تطلب تغييراً جذرياً في مكان الأسنان، وإعادة ترتيبها.
• الحالات التي تحتاج إلى تغيير مكان الأضراس (الطواحين)، نظراً لقوة جذورها، سيحتاج التقويم الشفاف لوقت أطول من التقويم المعدني وقد لا يعطي نفس النتائج.
• في حال كان الشخص كثير النسيان، فإنّ عدم التزامه بوضع التقويم الشفاف لمدة لا تقل عن 22 ساعة يومياً، قد يزيد من المدة اللازمة للحصول على النتائج المرجوة.

ميزات وعيوب التقويم المعدني

مميزات التقويم المعدني

ينطوي التقويم المعدني على عدد من الميزات التي تجعله خياراً أولاً للعديد من المرضى، ومن هذه الميزات ما يلي:

• التقويم المعدني أكثر فعالية في علاج كلا الحلات البسيطة والمعقدة، ففي بعض الحالات يكون هو الخيار الوحيد المتاح للعلاج.
• مدة العلاج في التقويم المعدني أقصر من التقويم الشفاف.^[٢]
• لا يتطلب الالتزام من قبل المريض، كونه دائم ولا يمكن إزالته إلا من قبل الطبيب، حيث على المريض الاهتمام فقط بنظافته ونظافة أسنانه، لذا يُعتبر الخيار الأمثل للمرضى بعمر 8 - 14 سنة.^[٣]
• تعتبر تكلفة التقويم المعدني المادية أقل نسبياً من التقويم الشفاف.^[٤]

عيوب التقويم المعدني

استخدام التقويم المعدني على عدد من السلبيات، ومنها:^[٥]

• يعرِّض الخدين والشفتين للاحتكاك كونه مصنوع من المعدن، الأمر الذي قد يتسبب بحدوث خدوش وتقرحات.
• صعوبة الحفاظ على نظافة الأسنان، إذ أن بقايا الطعام تبقى عالقة بين القطع المعدنية، فتزيد من فرص تسوس الأسنان وظهور البقع الصفراء تحت التقويم، ويتطلب تنظيفه استخدام فرشاة خاصة لإزالة البقايا.
• لا يعطي التقويم المعدني مظهراً جمالياً لصاحبه مقارنة في التقويم الشفاف.

مميزات وعيوب التقويم الشفاف

مميزات التقويم الشفاف

لاستخدام التقويم الشفاف عدد من المميزات، هي:^[٢]

• يعتبر التقويم الشفاف أكثر راحة في الاستخدام مقارنة بالمعدني، حيث يخلو من الاحتكاك مع باطن الفم، كون المادة المصنوع منها التقويم الشفاف لينة وغير حادة كمادة التقويم المعدني.
• لا يوجد محاذير لتناول الطعام في حالة التقويم الشفاف، فكل ما عليك فعله هو إزالة قالب التقويم وتناول طعامك بحرية، ثم نظف أسنانك والقالب، وارتديه مجدداً.
• يمكن تنظيف الأسنان بالفرشاة أو الخيط بسهولة بعد إزالة القالب.
• يعطي التقويم الشفاف مظهرًا مقبولًا لمستخدميه، وذلك لكونه شفافاً ورقيقاً، الأمر الذي يعطي شعوراً أكبر بالراحة.^[٦]

عيوب التقويم الشفاف

لاستخدام التقويم الشفاف عدد من العيوب هي:

• طول مدة العلاج، حيث تحدث نتيجة عدم التزام المرضى بالعدد الموصى به من الساعات عادةً، أو نسيان وضع القالب بعد تنظيف الأسنان أو تناول الطعام.^[٢]
• يعتمد نجاح التقويم الشفاف على مدى التزام المريض باستخدامه حسب تعليمات الطبيب، حيث يجب أن يرتديه مدة لا تقل عن 22 ساعة يومياً.^[٦]
• التقويم الشفاف أغلى نسبياً مقارنة بالتقويم المعدني، لكنه في نهاية المطاف تعتمد التكلفة على طبيعة الحالة.^[٤]
• التقويم الشفاف غير مناسب للحالات المعقدة.

مراجعات الطبيب المنتظمة لمتابعة التقويم المعدني والشفاف

يستوجب على المريض زيارة طبيب الأسنان بانتظام عند استخدامه للتقويم المعدني والشفاف كذلك، وهذا يعني مرة واحدة شهريًا في التقويم المعدني، ومرة كل 4-6 أسابيع في التقويم الشفاف، وبعد الانتهاء من فترة العلاج من كلا النوعين، سيقدم طبيب الأسنان قالبًا مؤقتًا ليرتديه ليلًاً فقط على الأغلب، للتأكد من ثبات الأسنان في موضعهم الصحيح.^[٧]