ما هي شروط تبييض الأسنان؟

يُعتبر تبييض الأسنان أحد الطُرق الفعّالة في تفتيح لون الأسنان وإكسابها لونها الحقيقي، دون أن تتم إزالة طبقة من سطح الأسنان، ويجدر بالذكر أنَّه لا يوجد تغيير كامل للون الأسنان؛ إلّا أن تبييض الأسنان يعمل على تفتيح ظل الأسنان، وقد يتوارد إلى أذهان الكثير ممن يرغبون بتبييض أسنانهم إذا ما كان ثمة شروط معينة لتبييض الأسنان، إضافةً إلى وجود مخاطر لذلك، وعن مدة استمرار فعّالية تبييض الأسنان، وفي هذا المقال سيتم التطرق لهذه المواضيع.^[١]

ما هي شروط تبييض الأسنان؟

إنَّ امتلاك لثة صحيّة وأسنان صحيّة خالية من الحشوات؛ تؤهل الشخص لأن يخضع لتبييض الأسنان بالمقارنة مع غيره،^[٢] ويُعتبر تبييض الأسنان خيارًا مناسبًا للغاية في حال كان اصفرار الأسنان ناجمًا عن تناول الأطعمة أو المشروبات المتسببة بالابتسامة الصفراء، كما أنه يُعد خيارًا جيدًا إذا كان الاصفرار ناجماً كأحد الآثار الطبيعية للشيخوخة،^[٣] وفي الحقيقة إنَّ خيار تبييض الأسنان بواسطة الطرق المختلفة قد لا يلائم جميع الأشخاص؛ فقد لا يكون آمنًا أو و فعّالية لدى الكثير منهم،^[٢] ومن الحالات التي لا يُنصح أصحابها باللجوء إلى تبييض الأسنان ما يلي:^[٤]

• الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 16 عامًا؛ وذلك لكون عصب السن ما زال يتضخم، لذا فإنَّ تبييض الأسنان في مثل هذه الحالة من الممكن أن يتسبب بحدوث تهيج في لب السن، أو من الممكن أن يجعله حساسًا.
• الأشخاص المصابون بأمراض اللثة أو الذين يملكون أسنانًا تالفة؛ فلا يُنصح الأشخاص المصابون بمثل هذه الحالات بالخضوع لتبييض للأسنان، إذ يجب أن تتم معالجة التجاويف قبل إجراء تبييض الأسنان؛ نظراً لأنَّ المحاليل المستخدمة في تبييض الأسنان قادرة على النفاد في أي تسوس موجود، بالإضافة إلى المناطق الداخلية في الأسنان؛ والذي يؤدي بدوره إلى التسبب بحساسية الأسنان، وبشكلٍ عام فإنّ الطبيب لن يقوم بعمل إجراءات التبييض على جذور الأسنان المكشوفة وذلك لافتقارها إلى طبقة المينا.
• الأشخاص الذين يملكون أسنانًا ولثة حساسة، أو حالة انحسار اللثة، فهؤلاء عليهم استشارة الطبيب قبل القيام بأيّ إجراء بشأن تبييض الأسنان، وكذلك فإنّ الأشخاص المصابين بحساسية البيروكسيد؛ وهو عامل تبييض الأسنان، يجدر بهم عدم اللجوء لخيار تبييض الأسنان على اختلاف طرقه.
• النساء الحوامل أو المرضعات، إذ لا يُنصح بعمل تبييض للأسنان لهم.
• الأشخاص الذين خضعوا لترميم الأسنان بواسطة الحشوات المختلفة أو تلبيس الأسنان، إذ لا يُنصح الأشخاص الذين أجروا مثل هذه الإجراءات بعمل تبييض الأسنان؛ وذلك لأن الترميمات سواءً الحشوات أو التلبيسات لن تستجيب لعملية التبييض، وبالتالي تؤدي عملية تبييض الأسنان إلى تبييض الأسنان الأصلية دون غيرها؛ مما يجعل لون الأسنان متبايناً في الابتسامة ذاتها، لذا يمكن عمل تبييض للأسنان قبل الخضوع لمثل هذه الترميمات في حال كان الشخص يرغب بتبييض أسنانه.^[٥]

ما هي مخاطر تبييض الأسنان؟

ثمة بعض المخاطر المرتبطة بتبييض الأسنان، والتي تتمثل بما يأتي:^[١]

• احتمالية نشوء حساسية في الأسنان تجاه البرد؛ سواءً خلال فترة التبييض نفسها أو حتى بعد الانتهاء من ذلك.
• الشعور بالانزعاج وعدم الارتياح في اللثة، أو ملاحظة ظهور بقع بيضاء على خط اللثة، أو الشعور بوجود التهاب في الحلق، ولحسن الحظ غالبًا ما تكون هذه الأعراض مؤقتة وسرعان ما تختفي بعد مرور أيام قليلة على الانتهاء من تبييض الأسنان، ويجب عدم الاستهانة في حال استمرار ظهور مثل هذه الآثار الجانبية والحرص على الرجوع إلى طبيب الأسنان عند استمرارها.

هل عملية تبييض الأسنان دائمة؟

الإجابة لا، إذ إن نتائج تبييض الأسنان لا تعتبر دائمة، وهي تختلف من شخصٍ إلى آخر، فمن الممكن أن تستمر نتائج تبييض الأسنان لبضعة أشهر، وفي أحيانٍ أخرى قد تستمر نتائج وفعّالية تبييض الأسنان إلى ثلاث سنوات.^[٦]

كيفية الحفاظ على بياض الأسنان بعد عملية التبييض؟

يرغب المعظم بعد إجراء عملية تبييض الأسنان بالمحافظة على نتائج وفعالية تبييض الأسنان؛ من خلال تنظيفها بفرشاة الأسنان وخيط تنظيف الأسنان كلّ يوم، وللمساعدة بشكلٍ أكبر على استمرار فعّالية النتائج؛ يُنصح بتجنب بعض الأطعمة والمشروبات الحمضية الغنية بمادة التانين (بالإنجليزية: Tannin)؛ والتي من الممكن أن تقلل من المحافظة على النتيجة بشكلٍ أطول، ومن الأمثلة عليها ما يأتي:^[٧]

• مشروبات الطاقة والقوة خاصة التي يتناولها الأشخاص الرياضيون بكثرة.
• المشروبات الغازية على اختلاف ألوانها؛ سواءً داكنة اللون، أو الفاتحة منها.
• الشاي الأسود والقهوة.
• التوت والأطعمة الأخرى شديدة التلوين.
• الصلصات؛ ومن الأمثلة على ذلك: فول الصويا، والكاري، ومعجون الطماطم.
• المشروبات الكحولية.