أهم المعلومات: زراعة الأسنان

أصبحت عمليات زراعة الأسنان أكثر انتشارًا في الوقت الحالي، إذ تعتبر زراعة سنّ أمامي أو ضرسٍ خلفي حلاً دائمًا يلجأ إليه الكثيرون ممن يفقدون أسنانهم.^[١]

زراعة الأسنان

تُصنَع الأسنان التي يتمّ زراعتها من التيتانيوم أو أيّ مادة أخرى لا تسبب الحساسية، ويتم ربطها وتثبيتها بواسطة برغي مع عظم الفك وأنسجة اللثة، وتعدّ زراعة الأسنان بديلاً صناعيًا للأسنان التّالفة أو المفقودة، وتمتاز المواد المُستخدَمة في زراعة الأسنان بعدم قابليتها للتحلل.^[٢][٣]

ما شروط إجراء زراعة الأسنان؟

يكون الشّخص مرشّحًا لعلمية زراعة الأسنان إذا كان ضمن إحدى الفئات التالية:^[٣]

• فقدان سن واحد أو أكثر من الأسنان.
• وجود عظام كافية لوضع غرسات الأسنان في الفكّ.
• أنسجة اللثة السّليمة والصّحية.
• لا يوجد حالات صحية تؤثر في التئام عظام الفك بعد زراعة الأسنان.
• المريض غير قادرٍ أو غير راغبٍ بارتداء أطقم الأسنان.
• الرّغبة في تحسين طبيعة الكلام.
• الاستعداد للالتزام بمتطلبات العملية لعدّة أشهر.
• غير مدخّن.

أنواع غرسات الأسنان

هنالك نوعان رئيسان من غرسات الأسنان، والتي يتمّ زراعتها بمثابة مرساةٍ أو حاملٍ للأسنان الاصطناعية، وهي:^[٤][٥]

• الغرسات التي تُزرَع في عظم الفك: (Endosteal)؛ هي أكثر أنواع الغرسات استخدامًا، تكون على شكل مسامير صغيرة مصنوعة من مادة التيتانيوم عادةً، وتُوضَع تحت عظم الفك المعروف باسم السمحاق.
• الغرسات الموجودة تحت أنسجة اللثة: (Subperiosteal)؛ تُوضَع هذه الغرسات تحت أنسجة اللثة وفوق عظم الفك أو داخله، ويُستخدَم هذا النوع عند الأشخاص الذين يواجهون مشاكل في عظم الفك، ولا يمكنهم الخضوع إلى عملية بناءٍ لعظام الفك أو لا يرغبون بذلك.

كيف يتمّ إجراء زراعة الأسنان؟

يتمّ غرس الأسنان الاصطناعية محلّ الأسنان التّالفة في عظم الفك خلال عمليةٍ جراحية، فهي تؤدي دورًا بديلاً للأسنان المفقودة، ويتمّ تركيب غرسات الأسنان على مرحلتين منفصلتين، في المرحلة الأولى يتمّ تركيب الغرسة نفسها في عظم الفك، وخلال المرحلة الثّانية بعد بضعة أشهر يتمّ تركيب السن الجديد على الغرسة،^[٢][٣] ويمكن تفصيل كلا المرحلتين على النحو التالي:

المرحلة الأولى من زراعة الأسنان

يُجري الطبيب في البداية تصويرًا طبقيًا محوريًا محوسبًا إلى جانب استخدام برامج التخطيط الافتراضية لتحديد مكان زراعة السن، ثمّ سيقوم بما يلي خلال هذه المرحلة:^[٦]

• تخدير فم المريض بشكلٍ موضعي، لمنحه راحةً أكبر خلال تثبيت الغرسات.
• خلع أيّة أسنان تُعيق الإجراء وإن لزم الأمر قبل زرع الغرسات.
• وضع غرسات الأسنان في عظم الفك عن طريق عملية جراحية بسيطة.
• ترميم ما حول الغرسات، وتركيب الدّعامات، حيث يتمّ ترك الغرسات المزروعة في الفكّ بضعة أشهر، وذلك إلى حين التئام عظام الفكّ والأنسجة المُحيطة بالغرسات قبل تركيب الأسنان.

المرحلة الثانية من زراعة الأسنان

تستغرق فترة التّعافي من المرحلة الأولى ما يُقارِب 2-6 أشهر، وخلال ذلك سيكون المريض بحاجةٍ إلى المتابعة الدّورية مع جرّاح الأسنان للتحقق من أنّ الأمور تسير على ما يُرام، وفي حال التّعافي ونجاح زرع الغرسات، سيقوم الجرّاح بما يلي:^[٧]

• تثبيت الدّعامات التي ستحمل السنّ البديل باستخدام البراغي.
• يأخذ الجرّاح قياسات الأسنان من فم المريض، لتحضير الأسنان المناسبة لفمه.
• تثبيت السن أو التّاج باستخدام البراغي.

الوقت المُستغرَق لزراعة الأسنان

تستغرق عملية زراعة الأسنان مدةً تتراوح بين 1-2 ساعة لوضع غرسات الأسنان، وبعد اكتمال هذه الخطوة، سينتظر الطبيب فترة حوالي 3 أشهر قبل إنهاء الخطوة النهائية وتركيب السن،^[٨] بينما قد تستغرق عملية زراعة الأسنان وقتًا أطول إذا تمّ فقدان السنّ نتيجة عدوى في جذر السن أو اللثة، ممّا يستدعي ذلك من الطّبيب الانتظار وقتًا أطول للتعافي والتخلّص من العدوى قبل وضع الغرسة.^[٩]

نصائح بعد عملية زراعة الأسنان

يعدّ الشعور بالانزعاج وعدم الارتياح بعد إجراء عملية زراعة الأسنان أمرًا طبيعي، وقد يُلاحَظ بعض الكدمات والتورّم على اللثة والخدّ، ونزيفٌ طفيف من اللثة، وألم في مكان زراعة السن، لذلك لتخفيف هذه الآثار، وتسريع فترة التّعافي، يمكنك اتباع النّصائح التالية:^[١٠][٥]

• تناول مسكّنات الألم عند الحاجة، مثل: أدفيل (Advil)، أو باراسيتامول (Paracetamol)، أو المضادات الحيوية بحسب توجيهات الطّبيب.
• تناول الأطعمة الطّرية بعد الجراحة، وتجنّب الأطعمة السّاخنة أو المُقرمشة خلال الأيام العشرة الأولى بعد عملية زراعة الأسنان.
• استخدام أكياس الثلج على مكان التورّم والألم.
• تجنّب التعرض للتدخين، فذلك يزيد من احتمالية العدوى كالتهاب جذر السن أو تصبّغ الأسنان، ويؤخّر شفاء أنسجة اللثة.
• الحفاظ على أساليب النّظافة الجيدة للفم، وذلك بتفريشها مرتين يومين، وتنظيفها باستخدام خيط الأسنان مرة واحدة يوميًا.
• تنظيف الأسنان القريبة من موضع زراعة الأسنان باستخدام فرشاة أسنانٍ ناعمة، تجنّبًا لاحتمالية حدوث العدوى.
• شطف الفم باستخدام محلول الماء الدّافئ والملح لقتل الجراثيم، وتطهير الفم، وتسريع فترة الشّفاء.
• الامتناع عن مضغ أنواع الحلوى الصّلبة أو الكاندي التي قد تعلق في الأسنان، وتتسبب بتلف الغرسات.

أسئلة شائعة

كم تستغرق فترة التّعافي بعد زراعة الأسنان؟

عادةً ما تستغرق فترة التّعافي بعد زراعة الأسنان مدة أسبوع، لكن قد تختلف هذه المدة من شخصٍ لآخر بالاعتماد على عدد من العوامل هي:^[١١]

• عدد الأسنان التي تمّ خلعها وزراعة بديلٍ لها.
• الحاجة إلى ترميم عظم الفكّ أم لا.
• سلامة وصحّة عظم الفك.

ما هي تكلفة عملية زراعة الأسنان؟

تُعتبر زراعة الأسنان مكلفة نوعاً ما، ويختلف سعرها من طبيب جراحة أسنانٍ لآخر، والتي يُقدّرها الطبيب خلال الفحص الأولي عادةً، وفي بعض الأحيان يُغطّي التأمين -حسب نوعه- تكلفة عملية زراعة الأسنان، والتي يحكم تكلفتها عددٌ من العوامل هي:^[١٢]

• عدد وأنواع الغرسات التي يتمّ زراعتها.
• مكان زراعة الغرسات داخل الفكّ.
• الحاجة لأيّة تحضيرات خاصّة في الفم.

ما هو العمر المُناسب لإجراء عملية زراعة الأسنان؟

تعتمد عملية زراعة الأسنان على صحّة المريض العامّة، إلّا أنه يُنصَح بتجنّب وضع الغرسات الأمامية للأشخاص ممن لم يتجاوز عمرهم 18 عامًا، والانتظار إلى حين بلوغ عمر 25-30 عامًا.^[١٣]

ما هي مشاكل زراعة الأسنان؟

إن العيب الأكثر شيوعًا لزراعة الأسنان هو أنها عمليةٌ مُكلِفة ماديًا، وقد يُرافِق هذه العملية عددٌ من المشاكل لدى بعض الأشخاص الذين لا يكونون مناسبين لإجرائها، وهي:^[٥]

• الألم والتورّم الخفيف في مكان الزرع، كأحد المضاعفات بعد أيّ عمليةٍ جراحية في الفم.
• مشاكل التّخدير، مثل النعاس والغثيان والتقيؤ.
• تلف الأعصاب في عضلات الفم المُحيطة.
• تضرّر الغرسات بسبب عدم الحفاظ على نظافة الفم.
• العدوى في مكان إجراء الشّق الجراحي.