كم العمر الافتراضي لزراعة الأسنان؟

تُعد زراعة الأسنان (بالإنجليزية: Dental Implants) من العلاجات الحديثة المستخدمة في طب الأسنان، والتي أصبح إجراؤها متزايدًا في الوقت الحاضر؛ ففي الواقع تبدو هذه الأسنان بعد زراعتها وكأنها حقيقية، وتتكون من جذر اصطناعي وتاج أعلى الجذر مصنوع من البورسلان، ومن الجدير بالذكر أن زراعة الأسنان مكلفة نسبيًا، لذا من المهم معرفة العمر الافتراضي لهذه الأسنان قبل إجرائها.^[١]

كم العمر الافتراضي لزراعة الأسنان؟

في الواقع تتم زراعة الأسنان عن طريق دمج براغي التيتانيوم مع عظام الفك لتدوم مدى الحياة، ولكن يُمكن للجزء المرئي من زراعة الأسنان والذي يُسمى بالتاج أن يُستبدل كل 5 - 15 عامًا، وفي بعض الحالات قد يستمر لمدة 25 عامًا وذلك اعتمادًا على جودة التيجان، ومدى اهتمام الشخص ومحافظته على نظافة فمه، والتزامه بإجراء الفحوصات النصف سنوية بانتظام.^[٢]

العوامل التي تؤثر في العمر الافتراضي لزراعة الأسنان

في الحقيقة تُعد معظم عمليات زراعة الأسنان ناجحة، ولكن يُمكن لبعض العوامل أن تؤثر في نجاح زراعة الأسنان أو تُسبب فشلها،^[٣] ويُذكر منها ما يأتي:

• سوء الحفاظ على نظافة الأسنان: كما هو الحال في الأسنان الطبيعية، تحتاج زراعة الأسنان إلى لثة صحية لتدعمها، لذا من المهم تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط جيدًا يوميًا، ويشمل ذلك الأسنان الطبيعية والأسنان المزروعة.^[٣]
• التدخين: يُقلل التدخين من تدفق الدم إلى منطقة الأسنان، الأمر الذي يُسبب تباطؤ في عملية الشفاء بعد جراحة الزرع، كما أنه في حال نجاح زراعة الأسنان، يُمكن أن يتسبب التدخين في حدوث عدوى أو التهاب في الزراعة، مما يؤدي ذلك إلى فشل الزراعة في النهاية.^[٣]
• الأمراض الطبية الكامنة: قد تؤثر بعض الأمراض الطبية سلبًا في زراعة الأسنان؛ فالأشخاص الذين يعانون من مرض السكري، أو من أمراض طبية سابقة كالإصابة بالسرطان، يكونون أكثر عرضة لفشل زراعة الأسنان من غيرهم.^[٣][٤]
• موقع زراعة الأسنان: يؤثر موقع زراعة الأسنان في عمرها؛ إذ إن الأسنان التي تزرع في مؤخرة الفم تكون أكثر نشاطًا في عملية المضغ، الأمر الذي يُسبب تلفها بسرعة أكبر من زراعة الأسنان بالقرب من مقدمة الفم.^[٥]
• تآكل الأسنان واهترائها: فصرير الأسنان أو احتكاكها ببعضها البعض يزيد من الضغط عليها، مما قد يُساهم في حدوث فشل في زراعة الأسنان.^[٦]
• عدم وجود العظام الكافية في الفك: فزراعة الأسنان تحتاج إلى دعمٍ كافٍ من عظام الفك للحفاظ على سلامتها، لذا من الأفضل تقييم المصابين الذين يعانون من فقدان العظام؛ لتحديد مدى ملائمة عظامهم للزراعة.^[٦]
• تعرّض زراعة الأسنان للتلف أو الإصابات: يمكن أن تُسبب العديد من الأمور تلفًا في تيجان زراعة الأسنان، ويُذكر منها:^[٧]
• تعرّض الوجه لإصابة معينة.
• مضغ المواد الصلبة كقطع الحلوى الصلبة، أو قطع الثلج.
• تناول الأطعمة اللزجة أو القابلة للمضغ.
• استخدام الأسنان كأداة لفتح الزجاجات، أو العبوات البلاستيكية.

كيف يمكن معرفة ما إذا كانت زراعة الأسنان بحاجة إلى استبدال؟

من الأفضل زيارة طبيب الأسنان بانتظام للحصول على الرعاية والمشورة الصحية والمثالية للأسنان؛ إذ يوصى بزيارته كل 6 أشهر تقريبًا لإجراء الفحوصات اللازمة، والتأكد من أن زراعة الأسنان سليمة، وأنها تعمل بشكل طبيعي، ومن الجدير بالذكر أن الشخص لا يحتاج لاستبدال زراعة الأسنان طالما أنها لم تُصبح رخوة، أو لم تصب بالعدوى، أو لم تتضرر بطريقة معينة.^[٨]

نصائح للحفاظ على الأٍنان المزروعة

في الواقع، تؤدي الرعاية المناسبة للأسنان المزروعة إلى استمرارها لدى %90 من الأشخاص لفترة قد تصل إلى 15 عامًا،^[٩] لذا من الأفضل القيام بمجموعة من الخطوات التي من شأنها أن تُحافظ على الأسنان المزروعة منذ اليوم الأول لوجودها،^[١٠] ويُذكر منها:

• العناية اليومية بالأسنان: إذ يوصى بتنظيف الأسنان باستخدام فرشاة الأسنان، والخيط، وغسول الفم المناسب، وفيما يأتي بعض الإرشادات للعناية بزراعة الأسنان:^[١٠]
• تنظيف الأسنان باستخدام فرشاة الأسنان ذات الشعيرات الناعمة.
• استخدام معجون الأسنان الذي يُقلل من جير الأسنان، ولا يُسبب خدشًا أو كشطًا لها.
• استخدام خيط الأسنان بحذر، خاصةً حول دعامات زراعة الأسنان.
• استخدام غسول الأسنان المضاد للجراثيم لإزالة أي بكتيريا ضارة في الفم.
• زيارة طبيب الأسنان بانتظام: يوصى بزيارة طبيب الأسنان بانتظام بمعدل مرة واحدة سنويًا على الأقل، ولكن يُفضل أن تتم زيارته مرتين سنويًا؛ وذلك من أجل تنظيف الأسنان، وإجراء الأشعة السينية للثة والعظام، والتأكد من عدم وجود الجير أو البلاك المتراكم على الأسنان، والتحقق من ثبات جذور الغرسات.^[١٠]
• مراقبة الأطعمة التي يتناولها الشخص: يُمكن تناول جميع الأطعمة عند وجود زراعة الأسنان، ولكن يجب أن يكون الشخص حذرًا عند مضغ الأشياء التي من الممكن أن تُسبب كسر الأسنان أو فكها.^[١٠]
• الإقلاع عن التدخين: فالتدخين يزيد من خطر الإصابة بأمراض اللثة بمقدار مرتين، كما يُقلل من عمل الجهاز المناعي، ويجعل الجسم أقل قدرة على مكافحة أي عدوى تُصيب اللثة.^[١١]