لعلاج جفاف الفم: حلول طبيعية وأدوية بسيطة

يعد جفاف الفم ظاهرة تحدث عندما لا تفرز الغدد اللعابية ما يكفي من اللعاب المفيد لصحة الفم، وتعدُّ من المشاكل المقلقة لأن نقص اللعب يسبب تسوُّس الأسنان وغيره العديد من المشاكل، وقد تتضمن أعراض جفاف الفم التهاب الحلق، ومشاكل البلع، بالإضافة إلى الانزعاج بشكلٍ عام، أمّا بالنسبة للعلاج؛ فإنه يعتمد على زيادة إنتاج كمية اللعاب،^[١] تابع قراءة المقال التالي للتعرُّف على طرق جفاف الفم.

ما هي طرق علاج جفاف الفم؟

تتعدد الطرق المستخدمة في علاج جفاف الفم، ويهدف العلاج إلى منع تسوُّس الأسنان، وزيادة كمية اللعاب، بالإضافة إلى علاج أي حالة أساسية تسبب الجفاف،^[١] وفيما يلي نذكر طرق العلاج بالتفصيل:

حلول طبيعية لعلاج جفاف الفم

هناك بعض الحلول الطبيعية التي يساعد اتباعها على حل مشكلة جفاف الفم، وهي كالتالي:^[١][٢]

• احرص على مضغ أو مص مكعبات الثلج الخالية من السكر على تحفيز تدفُّق اللعاب.
• ضع بضع ملاعق كبيرة من أنواع الزيوت الصالحة للأكل، مثل: زيت جوز الهند أو زيت السمسم في الفم لمدة تتراوح من 10 إلى 15 دقيقة دون بلع، إذ أنها تساعد البعض على الارتياح.
• امضغ العلكة الخالية من السكر أو تناول الحلويات الصلبة؛ وذلك لأنها تحتوي على مادة شبيهة بالهلام تعمل على تغطية اللسان، والفم، والحلق، مما يحافظ على رطوبة الفم.
• استخدم تقنية الوخز بالإبر الصينية؛ قد يكون الوخز بالإبر الصينية وسيلة للراحة الدائمة طالما أن الأخصائي ماهر وذو خبرة، وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أن هذا الإجراء قد يساعد على تنشيط جزء الدماغ المسؤول عن إنتاج اللعاب، ويتمُّ الوخز بالإبر من خلال إدخال 10 إلى 20 إبرة رفيعة يمكن التخلص منها في الجلد بطريقة تزيد من تدفق الطاقة إلى الفم والحلق، ثمَّ إزالتها بعد حوالي 30 دقيقة.

نصائح لعلاج جفاف الفم

فيما يلي ذكر لعدة نصائح تساعدك في علاج مشكلة جفاف الفم، وتشمل ما يلي:^[٣][٤]

• حاول الإقلاع عن التدخين، وتوقف عن استخدام جميع منتجات التبغ.
• تجنُّب تناول الأطعمة والمشروبات السكرية أو الحمضية، للتقليل من خطر الإصابة بتسوُس الأسنان.
• استخدم معجون أسنان يحتوي على مادة الفلورايد بعد التأكد من الطبيب إن كان بإمكانك الاستفادة منه أم لا.
• راجع طبيب الأسنان مرتين في السنة على الأقل، لاكتشاف مشاكل الأسنان، وعلاج التسوُّس إن وُجد.
• أكثر من شرب السوائل؛ خاصة الماء، ومحاولة شرب ما لا يقل عن ثمانية أكواب في اليوم للحفاظ على رطوبة الفم.
• تناول الأطعمة والمشروبات التي تساعد على تحفيز تدفّق اللعاب، مثل؛ عصير الليمون أو الحلوى الحامضة الخالية من السكر، بالإضافة إلى مخللات الشبت.
• استخدم غسول الفم الذي يحتوي على الفلورايد لتنظيف ما بين الأسنان قبل النوم من حينٍ لآخر، وتجنب أنواع غسول الفم التي تحتوي على الكحول، لأن الكحول يزيد من مشكلة الجفاف على الرغم من قدرته على قتل البكتيريا.^[٥]
• استخدم المرطبات باستمرار، لمنع جفاف الفم في الليل.^[١]
• حاول التنفُّس من الأنف وليس من الفم.^[١]
• تجنب المنتجات التي تحتوي على الكافيين والكحول.^[١]
• امتنع عن تناول الأطعمة الحارة، والمالحة، والجافة.^[١]
• حافظ على نظافة الفم؛ وذلك لأن سوء النظافة يسبب الجفاف الذي يؤدي إلى ضعف صحة الفم بشكلٍ عام، ويعتبر اتخاذ خطوات تحسين نظافة الفم من الأمور الأساسية التي يجب اتباعها بغض النظر عن السبب الكامن وراء جفاف الفم.^[٥]

أدوية لا تستلزم وصفة طبية لعلاج جفاف الفم

تحتوي الأدوية الطبية التي لا تستلزم وصفة طبية على أشكال صناعية من اللعاب المصمم لتحفيز إنتاج اللعاب في الفم، أو منع حدوث الجفاف، وغالباً ما توفر هذه الأدوية راحة مؤقتة لمستخدميها، وقد تتضمن كل من البخاخات وغسول الفم الذي يحتوي على مادة إكسيليتول المصممة للتخلص من جفاف الفم، أو غسول الفم الجاف؛ فبجانب مساهمته في منع جفاف الفم فإنه يحافظ على الأسنان من التسوس، ويجدر بالذكر أن هذه الأدوية لا تحمل آثار جانبية أو قد تكون قليلة مقارنةً بغيرها،^[٥][٣] وفي السياق يجدر التنبيه إلى ضرورة عدم التوقُّف عن تناول أي دواء موصوف يعتقد بأنه المسبب لجفاف الفم إلا بعد مناقشة الطبيب بذلك.^[١]

ومن الجدير بالذكر أن الباحثين لا يزالون يواصلون البحث عن طرقٍ لعلاج الغدد اللعابية التالفة، وتطوير غدة لعابية اصطناعية يمكن زرعها في الجسم، أمّا بالنسبة للأدوية التي قد يصفها الطبيب لحل مشاكل جفاف الفم، فيما يلي بعض الأمثلة عليها:^[١]

• سيفيميلين، ومن أمثلته التجارية دواء إيفوكساك (Evoxac)، إذ يساعد على علاج جفاف الفم خاصة لدى الأشخاص المصابين بمتلازمة سجوجرن.
• بيلوكاربين المتوافر بالصيدليات باسم سلاجين (Salagen)؛ وتعتمد آلية عمل هذا الدواء على زيادة إنتاج اللعاب الطبيعي.

متى يجب مراجعة الطبيب؟

قد تستدعي بعض حالات جفاف الفم مراجعة الطبيب؛ خاصة عند الشعور كما لو أنه يوجد قطن داخل الفم، أو إزعاج شديدٍ بسبب أعراض الجفاف، حيث قد يقوم الطبيب بإجراء التشخيص المناسب، وتحديد المسار الأمثل للعلاج.^[٦]