هل تركيب الأسنان مؤلم؟

معظمنا يتجنّب الذهاب إلى عيادة طبيب الأسنان، وعلاج مشاكل الأسنان المختلفة خوفاً من الألم الذي تسببه، خاصةً عند خلع الضرس، لكن هل الإجراءات الأخرى الشائعة كتركيب الأسنان تُسبب الألم أيضاً؟

هل تركيب الأسنان مؤلم؟

عملية تركيب الأسنان نفسها غير مؤلمة؛ لأن الطبيب يستخدم التخدير الموضعي، وبالتالي لن يشعر الشخص بأي شيء، لكن بعد أن ينتهي مفعول التخدير، قد يكون هناك ألم خفيف أو عدم راحة مكان التركيب تستمر لـ 2-3 أيام فقط، وهو يحدث لأن طبيب الأسنان يستخدم أداة حفر الأسنان لتنظيف جذور السن جيداً من أي عدوى قبل تركيب السن فوقه.^[١]

الألم بعد تركيب الأسنان

من الطبيعي أن يكون هناك ألم خفيف بعد تركيب الأسنان، وقد تختلف شدته أو طبيعته من شخص لآخر، فقد الألم على شكل:^[٢]

• حساسية من الأشياء الساخنة أو الباردة: مثلاً شرب كاسة ماء باردة قد تُسبب نوبة ألم حادة في السن، لكنها تستمر لثواني أو دقائق فقط.
• التهاب اللثة حول السن: قد تُصبح اللثة حول السن المركّب ملتهبة ومؤلمة لفترة مؤقتة.
• ألم عند المضغ أو العض: بسبب عدم التعوّد على تركيبات الأسنان الجديدة بعد، أو بسبب عدم ملائمته للأسنان بشكل جيد، وهنا يجب مراجعة الطبيب عند الشعور بشيء خطأ في الأسنان لتصحيحها.

طرق تخفيف الألم

يمكن تخفيف ألم ما بعد تركيب الأسنان بالطرق التالية:^[٣]

• استخدام مسكنات الألم الموصوفة من طبيب الأسنان عند الحاجة.
• تجنب الأكلات أو المشروبات الباردة أو الساخنة.
• استخدام معجون الأسنان المخصص للحساسية.
• الاعتماد على الأكلات الطرية بعد تركيب الأسنان لبضعة أيام حتى يتحسّن الألم، وتجنب الأطعمة القاسية، أو المقرمشة، أو التي تحتاج إلى المضغ كثيراً.
• الحفاظ على نظافة الأسنان بانتظام كالمعتاد، لكن دون الضغط كثيراً على مكان تركيب الأسنان الجديد.
• استخدام خيط تنظيف الأسنان مرة على الأقل يومياً، لكن دون الاقتراب كثيراً من مكان تركيب الأسنان حتى يستقر جيداً.

متى يجب مراجعة الطبيب؟

في معظم الحالات يختفي الألم بعد تركيب الأسنان خلال بضعة أيام فقط، لكن يجب مراجعة الطبيب إذا كان الألم شديداً، أو استمر لفترة أطول من ذلك، فقد يدل ذلك على وجود التهاب أو مشكلة في تركيبات الأسنان الجديدة، ويجب علاجها فوراً.^[٣]

أضف لمعلوماتك: كيف يتم تركيب الأسنان؟

تتطلب عملية تركيب الأسنان جلستين غالباً، في الجلسة الأولى يفحص الطبيب الأسنان جيداً، ويُعالج أي تسوّس أو التهاب فيها، ثم يأخذ طبعة للأسنان، يستخدمها المختبر لتشكيل التاج أو الجسر الذي سيتم تركيبه على السن، وفي نهاية الجلسة، يركّب الطبيب تاج مؤقت إلى أن يجهز التركيب النهائي للأسنان، وفي الجلسة الثانية، يستخدم مادة لاصقة لتركيب السن، ويتأكد من ملائمته لأسنان المريض، ولا بأس بالشعور بعدم الراحة في البداية، إذ يتعوّد الشخص على تركيبات الأسنان الجديدة مع الوقت ويستمتع بفوائدها.^[٤]