ينصح أطباء الأسنان بضرورة الاعتناء بصحة الأسنان ونظافتها بصورة يومية؛ فذلك من شأنه يمنع تراكم بقايا الأطعمة والبكتيريا على الأسنان، والتي يمكن أن تتطور وينجُم عنها التّسوس السّني.[١]
طرق الوقاية من تسوس الأسنان
على الرغم من انتشار مشاكل تسوس الأسنان بصورة شائعة؛ إلا أنّه بإمكاننا حماية أسناننا من التّسوّس بكُل سهولة، لذلك سنُوضّح فيما يأتي مجموعة من النّصائح والطّرق البسيطة التي قد تُساعد على حماية الأسنان من خطر التّسوس:[٢]
نصائح تتعلّق بنمط الحياة
تتعدد النصائح والتعليمات التي تساعد على الوقاية من تسوس الأسنان؛ وفيما يلي ذكر لبعضٍ منها:
- التزم بتفريش أسنانك مرتين يوميًا على الأقل باستخدام معجون أسنان مُدّعم بالفلورايد، ويفضّل أن يكون ذلك بعد تناول كل وجبة غذائية وقبل الذهاب للنوم خاصةً.[٣]
- احرص على تنظيف الفراغات بين الأسنان باستخدام خيط الأسنان.[٣]
- استخدِم غسول الفم المحتوي على الفلوريد، ويمكنك اللجوء أيضًا إلى تلك الغسولات الفموية الغنية ببعض المواد المُعقمّة أو المطهرّة التي تساعد على قتل البكتيريا المُسببة للبلاك (بالإنجليزيّة: Plaque).[٣]
- حافظ على اتبّاع نظام غذائي صحي ومتوازن وقلّل تناول الوجبات الخفيفة.[٣]
- تجنب تناول الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات، مثل الحلوى ورقائق البطاطا التي قد تلتصق بسطح الأسنان، وفي حال تناولت تلك الأطعمة احرص على تفريش أسنانك فور الانتهاء منها.[٣]
- استشر طبيب أسنانك حول إمكانية استخدام ما يُعرف بالختام السني وهي مادة بلاستيكية تُستخدم لسد الشقوق بين الأسنان الخلفية وحمايتها من التسوس.[٣]
- التزم بزيارة طبيب الأسنان بصورة دورية منتظمة لغايات تنظيف الأسنان بصورة أكثر احترافية والتحقق من صحة الأسنان والكشف عن وجود أي مشاكل فيها.[٣]
- تجنب المضمضة بالماء مُباشرةً بعد تنظيف الأسنان بالفرشاة، اصبر قليلًا وابصق معجون الأسنان فقط عوضًا عن ذلك فهذا يضمن بقاء الفلورايد على الأسنان لأطول مدّة ممكنة.[٢]
- إن كنت تعاني من جفاف الفم المستمر؛ لا تتردد باستشارة طبيب الأسنان، فقد يُعزى ذلك إلى بعض الأدوية أو المشاكل الصحية التي يمكن علاجها.[٤]
وصفات طبيعيّة
يمكنك الاستعانة ببعض الوصفات والطرق الطبيعية لتحمي أسنانك من التّسوس، وفيما يأتي أبرزها:
- الشاي: تتوفر العديد من الدراسات التي تُثبت علاقة شرب الشاي بصورة مستمرة في تخفيف احتمالية وحدّة الإصابة بتسوس الأسنان؛ فقد بيّنت إحدى الدّراسات التي نُشِرت في مجلّة (International Journal of Food Sciences and Nutrition) عام 2003 قدرة الشاي الأسود على تخفيف احتمالية تسوس الأسنان ولكن هذه الدّراسة أُجريت على هامِستر، وقد بيّنت دراسات أُخرى أن شُرب الشاي الأسود بصورة متكررة يمكن أن يقلل من مخاطر تكوّن سوس الأسنان بالرغم من وجود السكر في النظام الغذائي المُتّبع.[٥][٦]
- التوت البري: على ضوء بحث علمي نُشر في عام 2008 في مجلّة (International Journal of Food Sciences and Nutrition)، تبيّن أن التوت البري يتميز باحتوائه على بعض المركبات التي من شأنها محاربة تسوس الأسنان من خلال تثبيط تكوّن الحمض، ومنع التصاق البكتيريا على الأسنان التي قد تكوّن البلاك.[٦][٥]
- عرق السوس: من المعروف أن نبات عرق السوس يتميز بخصائص مُضادّة للبكتيريا، وقد أكدّت دراسة تجريبية نُشرت عام 2011 في مجلّة (Journal of Natural Products) على ذلك؛ فأوضحت أنّ عرق السوس بخصائصه المُضادّة للبكتيريا قادر على استهداف سلالات بكتيرية معينة تُسبب حُفر وتجاويف في الأسنان، لكن ما زلنا في حاجة إلى المزيد من الأبحاث لإثبات ذلك بصورة علمية دقيقة.[٧][٨]
- اللبان (العلكة) الخالي من السكر: قد أظهرت نتائج دراسة نُشرت عام 2015 في مجلّة (Journal of Conservative Dentistry) أن مضغ العلكة الخالية من السكر بعد تناول وجبات الطعام قد يقلل من خطر تراكم البكتيريا الضارّة لمينا الأسنان؛ وبذلك تبقى مينا الأسنان قوية قادرة على مقاومة تسوس الأسنان وما يتبعه من مشاكل.[٩]
- فيتامين د: بحسب إحدى المُراجعات التي أُجريت في عام 2013 تم الوصول إلى ما مفاده أن المكملات الغذائية المحتوية على فيتامين د تساعد على تقليل احتمالية ظُهور تجاويف وحُفر في الأسنان إلى حدٍّ كبير؛ وقد يُعزى ذلك إلى خصائص فيتامين د المعدنية التي تعمل على تقوية مينا الأسنان وتعزيزها.[١٠][١]
نصائح وتوصيات طبية
إلى جانب الالتزام بالنصائح والوصفات المنزلية؛ يُمكنك اللجوء إلى بعض العلاجات والنصائح الطبية الآتية للوقاية من تسوس الأسنان:
- استخدام المكملات الغذائية المحتوية على الفلورايد الذي يساعد في تقوية ودعم الأسنان.[٣]
- اتّباع توصيات طبيب الأسنان بضرورة اللجوء إلى العلاج الدوري بالفلورايد خاصةً في الحالات التي لا يحصُل بها الشّخص المعنيّ على الكميات الكافية من الفلورايد من مصادره الخاصة كالماء المُدّعم بالفلورايد، ويمكن أن يضع الطّبيب الفلوريد العلاجي على الأسنان في حال كان خطر الإصابة بتسوس الأسنان مرتفعًا.[١١]
- استشارة الطّبيب حول ضرورة استخدام العلاج بالمُضادّات الحيوية، كغسولات الفم المُطهرّة خاصةً في حال كان الشّخص المعنيّ أكثر عُرضة للإصابة بتسوس الأسنان، وتراكمات البكتيريا الضارّة التي قد تنتج عن الإصابة ببعض الأمراض والمشاكل الصحية.[١١]
- اتّباع نصيحة الطّبيب فيما يتعلّق بمضغ اللبان (العلكة) الذي يحتوي على تركيبة مزدوجة من مادة الزايلتول (بالإنجليزيّة: Xylitol) والفلورايد، واستخدام غسول الفم المُطهر المُضادّ للبكتيريا لتقليل خطر الإصابة بتجاويف الأسنان.[١١]
حالات تتطلّب الذهاب لطبيب الأسنان؟
قد يُسبّب تسوّس الأسنان تجاويفًا في السّن دون الشّعور بأي تنبيه أو أعراض معينة؛ لذلك ينصح أطبّاء الأسنان بضرورة إجراء زيارات دورية مستمرة لعيادات الأسنان وذلك من أجل التحقق من صحة الأسنان والكشف عن وجود أي مشاكل أو تسوس، هذا إلى جانب ضرورة مراجعة طبيب الأسنان في حال الشّعور بأي ألم في الأسنان أو اللّثة أو غيرها.[١١]
المراجع
- ^ أ ب Lana Burgess (20/3/2018), "Natural ways to remove cavities at home", medicalnewstoday, Retrieved 17/6/2021. Edited.
- ^ أ ب "Preventing tooth decay", dentalhealth, Retrieved 17/6/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د Michael Friedman (19/3/2019), "Preventing Tooth Decay", webmd, Retrieved 17/6/2021. Edited.
- ↑ "Tooth decay", nhs, 2/4/2019, Retrieved 17/6/2021. Edited.
- ^ أ ب Cathy Wong (7/1/2020), "3 Natural Remedies for Tooth Decay", verywellhealth, Retrieved 17/6/2021. Edited.
- ^ أ ب Harald A.B. Linke &Racquel Z. Legeros (6/7/2009), "Black tea extract and dental caries formation in hamsters", tandfonline, Retrieved 17/6/2021. Edited.
- ↑ Chu-hong Hu1 , Jian He1 , Randal Eckert2 , Xiao-yang Wu (29/1/2011), "Development and evaluation of a safe and effective sugar-free herbal lollipop that kills cavity-causing bacteria", ncbi, Retrieved 17/6/2021. Edited.
- ↑ Stefan Gafner 1, Chantal Bergeron, Jacquelyn R Villinski, Markus Godejohann, (27/12/2011), "Isoflavonoids and coumarins from Glycyrrhiza uralensis: antibacterial activity against oral pathogens and conversion of isoflavans into isoflavan-quinones during purification", pubmed, Retrieved 17/6/2021. Edited.
- ↑ Shila Emamieh1, Yosra Khaterizadeh1, Hossein Goudarzi2, Amir Ghasemi (19/5/2015), "The effect of two types chewing gum containing casein phosphopeptide-amorphous calcium phosphate and xylitol on salivary Streptococcus mutans", jcd, Retrieved 17/6/2021. Edited.
- ↑ "Vitamin D and dental caries in controlled clinical trials: systematic review and meta-analysis", ncbi, 28/12/2013, Retrieved 17/6/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Cavities/tooth decay", mayoclinic, 19/7/2017, Retrieved 17/6/2021. Edited.