أهم المعلومات: الابتسامة اللثوية

يسعى العديد من الأشخاص إلى الحصول على ابتسامة جميلة وجذابة، وخاصة في وجودنا بعصر التواصل الاجتماعي وصور السيلفي، ولكن قد تكون الابتسامة اللثوية أحد الأمور التي تعكر صفو ظهور الشخص بالابتسامة المرجوّة،^[١] فما هي الابتسامة اللثوية؟ وكيف يمكن علاجها والتخلص منها؟

ما هي الابتسامة اللثوية؟

تشير الابتسامة الّلثوية (Gummy smile) أو ما يسمى بعرض اللثة المفرط إلى ظهور أكثر من 2 ميلليمتر من اللثة أثناء الابتسامة، ويكون هذا نتيجة وجود أنسجة زائدة للثة،^[٢] وقد ترتبط الابتسامة اللثوية بحدوث مشاكل في الفم، وأمراض اللثة، ورائحة الفم الكريهة، لذا يتطلب الأمر الذهاب لطبيب الأسنان للحصول على العناية الطبية، علمًا أنّ الابتسامة اللثوية تعدّ من المشاكل الأكثر شيوعًا بين النساء من الرجال، وخاصة في عمر العشرينات والثلاثينات، وقد تؤثّر في ثقة الشخص بنفسه، وربما رغبته في إظهار ابتسامته، لكن لحسن الحظ فإنّ فرصة حدوثها تقل مع التقدم في العمر.^[٣]

ما هي أنواع الابتسامة اللثوية؟

يوجد 4 أنواع رئيسية من الابتسامة اللثوية، وتكون كما يلي:^[٤]

• الأمامية: وفيها توجد كمية زائدة من أنسجة اللثة فوق الأسنان الأمامية في الفك العلوي، وعادة بين الأنياب.
• الخلفية: تظهر الزيادة في اللثة فوق الأسنان الخلفية في الفك العلوي.
• المختلطة: ويعني تواجد الكثير من أنسجة اللثة فوق الأسنان الأمامية والخلفية في الفك العلوي.
• غير متماثلة: ويكون فيها الفائض من أنسجة اللثة على جانب واحد فقط من الفم في الفك العلوي.

ما هي أسباب الابتسامة اللثوية؟

يوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالابتسامة اللثوية، ومنها ما يلي:

• مشاكل الفك: من الممكن أن ينمو الفك بشكل أكبر وأطول مما ينبغي، وبالتالي سيكون واضحًا وجود كمية زائدة من أنسجة اللثة على كلا الجانبين من الأسنان، ويعد هذا السبب الأكثر شيوعًا،^[٥] ويسمى فائض الفك العلوي الرأسي (Vertical maxillary excess)، ويتضمن نمو الفك العلوي بشكل مفرط بمستوى عمودي، وهذا يسبب نمو الوجه بشكل عمودي، ويطلق عليه تشوه الوجه الطويل.^[٦]
• وجود مشاكل في نمو الأسنان: وينطوي هذا على أن اللثة تغطي المزيد من سطح الأسنان عند ظهورها، وقد تنمو اللثة وتُغطي جزء كبير من الأسنان في حال كانت الأسنان الموجودة في مقدمة السن تنمو بشكل مفرط.^[٧]
• وجود مشاكل في اللثة: تغطي اللثة جزءًا كبيرًا من الأسنان في بعض الحالات بسبب التنفس من الفم، أو عدم وجود مستوى جيد من نظافة الأسنان.^[٥]
• مشاكل في الشفاه: ترتفع الشفاه نحو الأعلى في بعض الحالات مسببة تكشف المزيد من اللثة بشكل أكبر من المعتاد عند الابتسامة، ويحدث هذا عندما تكون العضلات المحيطة بالشفاه قوية جدًّا، ويسمى هذا بالشفاه شديدة الحركة أو شديدة النشاط.^[٥]
• الآثار الجانبية للأدوية: تسبب بعض الأدوية تضخم اللثة كأحد آثارها الجانبية، ويعني نمو اللثة بشكل أكبر من الطبيعي حول الأسنان، ومن هذه الأدوية ما يلي:^[٧]
• أدوية الصرع.
• الأدوية المثبطة لجهاز المناعة.
• بعض أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم.

هل تختفي الابتسامات اللثوية؟

في الحقيقة لن تختفي الابتسامة اللثوية من تلقاء نفسها، بل يجب أن يتدخل الطبيب لعلاجها من خلال إجراء جراحي كشدّ اللثة أو تحديدها، وقد يستخدم الليزر لنحت لثة بعض أو كل الأسنان الأمامية لمنحها شكلًا أفضل.^[٣]

ما هي المخاطر الصحية المرتبطة بالابتسامة اللثوية؟

تعدّ المخاطر الصحية المرتبطة بالابتسامة اللثوية ضئيلة جدًّا، وكل ما في الأمر أنّها تؤثر في المظهر الخارجي فقط، ممّا ينعكس على ثقة وتقدير الشخص لنفسه، وبالتالي يكون هدف الشخص من العلاج عادة هو الحصول على أفضل ابتسامة ممكنة للشعور بشكل أفضل.^[٨]

كيف يمكن علاج مشكلة الابتسامة اللثوية؟

يمكن علاج الابتسامة اللثوية من خلال التالي:

• استخدام تقويم الأسنان: يهدف تقويم الأسنان لوضع الأسنان في موقعها الصحيح، وتخفيف بروز اللثة، وهذا يكون في حال كان السبب الكامن وراء الابتسامة اللثوية ناجمًا عن مشكلة في الفكين أو الأسنان، ويمكن استخدام أجهزة تثبيت مؤقتة، لتوفير نقطة ثابتة لمنع حركة الأسنان من موضعها، وتكون على شكل غرسات صغيرة مصنوعة من مادة التيتانيوم، يعمل طبيب الأسنان على تثبيتها في العظم فوق الأسنان.^[٩]
• إجراء جراحة تقويم الفك: وتكون بهدف موازنة طول الفكين العلوي والسفلي، ويلجأ لها الطبيب في حال كانت مشاكل الفك هي سبب الابتسامة اللثوية.^[١٠]
• استخدام تلبيسة أو قشور الأسنان: تساعد على تطويل الأسنان وبالتالي تحسين نسبة حجم الأسنان إلى اللثة.^[٩]
• استئصال اللثة الزائدة: يلجأ الطبيب لهذا الخيار العلاجي في حال كانت المشكلة ناجمة عن وجود الكثير من أنسجة اللثة، فيعمل على إزالة الأجزاء الزائدة من اللثة، ومن ثمّ إعادة تشكيل اللثة لكشف مزيد من الأسنان، وتحسين الابتسامة.^[٩]
• جراحة تعديل الشفة متبوعة بتقويم الإنسان: تساعد على تحسين الابتسامة اللثوية في حال كانت المشكلة ناجمة عن مشاكل في الشفاه أو قصر الشفة العليا، وتعد بديلًا ناجحًا عن جراحة الفك في هذه الحالة.^[٩]
• استخدام الليزر لتحديد اللثة: يمكن استخدام الليزر في حال كانت اللثة تمتد إلى أسفل بحيث تغطي الأسنان، ويكون هذا الإجراء دون الحاجة للخضوع للجراحة،^[٩] لذلك يفضله العديد من الأشخاص، كما يكون المريض فيه تحت تأثير التخدير الموضعي، ويتطلب الأمر تناول طعام لين، وليس سخنًا أو باردًا أثناء فترة التعافي بعد الخضوع للإجراء.^[١١]
• استخدام حقن البوتوكس: تعد من الإجراءات طفيفة التوغل، وتنطوي على استخدام وحدتين أو أكثر من البوتوكس في المنطقة الواقعة بين الأنف والشفة العليا، ويكون هذا بهدف خلق ابتسامة أكثر جاذبية، وطبيعية، عن طريق تقليل ظهور الابتسامة اللثوية، ويوصي الطبيب بالبوتوكس في حال تحركت الشفتان بعيدًا عن خط اللثة عند الابتسامة، ومن الجدير بالعلم أنّ العلاج بحقن البوتوكس لا يعد دائمًا، بل يهدف لشل حركة العضلات مؤقتًا، لذلك يُنصح بتكراره مرتين سنويًّا على الأقل؛ إذ إنّه يتلاشى بشكل طبيعي خلال 4-6 أشهر.^[١٢][١١]
• التقشير وتخطيط الجذر: وهو من العلاجات التي تنطوي على معالجة أمراض اللثة من خلال إجراء تنظيف عميق، وبالتالي التخلص من الابتسامة اللثوية الناجمة عن أمراض اللثة، بما فيها العدوى والالتهاب، وفيه يبدأ الطبيب بإزالة تراكم الجير واللويحات حول خط اللثة، ثم يعمل الطبيب على إعادة إلصاق اللثة بالأسنان بشكل صحيح، من خلال تنعيم جذور الأسنان.^[١١]