ظهور أسنان الرضيع معوجة

تتصف مرحلة ظهور أسنان الطفل بأنها ممتعة ومثيرة بالنسبة للوالدين، ولكن عند رؤية أسنان الطفل معوجة تبدأ هذه المرحلة بالتحوّل إلى حالةٍ من القلق، وفي مقالنا سنتطرق إلى أسبابها وكيفية علاجها.^[١]

ظهور أسنان الطفل معوجة: هل يجب القلق؟

لا. لا يستدعي اعوجاج أسنان الطفل، أو انحرافها أو ظهورها بصورةٍ مائلة القلق، إذ إنّ فكّ الطفل في نمو وتطوّر مستمرّ، وقد تظهر أسنانه باستقامةٍ دون الحاجة إلى مراجعة الطبيب خاصًةً في مرحلة ظهور الأسنان الدائمة.^[١]

لماذا تنمو أسنان الطفل بطريقةٍ معوجة؟

يتساءل الكثير من الأهل عن السبب وراء نمو أسنان الطفل المعوّجة، وسنذكر تاليًا أبرز الأسباب وراء ذلك:^[٢][٣]

• الجينات الوراثية: تعدّ السبب الأكثر شيوعًا لنمو أسنان الطفل المعوّجة هي الجينات التي يكتسبها الطفل من والديه، فإن كان أحد الوالدين يمتلك أسنانًا كبيرة أو فكًا صغيرًا فمن المُحتمَل انتقال الجينات المتسببة بذلك إلى الطفل، ويبدأ الوالدان ملاحظة ذلك في عمر ستةِ أشهرٍ تقريبًا عندما تبدأ أسنان بالظهور وعندما تقترب من بعضها، متسببة بالضّيق في الفم مقارنةً بالسّابق.
• عادات العناية الخاطئة بالأسنان: يميل الأطفال إلى وضع كل ما يجدونه في أفواههم، فهي الطّريقة التي يستكشفون بها عوالمهم، ولكن قد تكون هذه العادة هي السبب وراء نمو أسنان الطفل المعوجة، بالإضافة إلى عادات الأسنان السّيئة الأخرى؛ كاستخدام اللهايات، أو مص الإبهام، والرضاعة بالزجاجة لفتراتٍ طويلة.
• عدم اكتمال نمو عظام الفك: يبقى فك الطفل في مرحلة نمو وتطوّرٍ مستمر، ونتيجةً لصغر حجم الفك، فقد يكون من الصّعب حمل جميع الأسنان عليه دون اعوجاجها وازدحامها.
• النوم على البطن: إن السماح للطفل بالنوم على بطنه ليست فكرةً جيدة لأسبابٍ عديدة، فقد يُشجّع على نمو الأسنان المعوجة نتيجًة للضغط على خدّيه وفمه خلال النوم، وبالرّغم من عدم ملاحظة الوالدين لهذا التغيير فورًا، إلا أنه بمرور الوقت يصبح الاعوجاج أكثر وضوحًا.
• وجود ورم أو كيسٍ دهني: في حالات نادرة يكون بروز الأسنان الأمامية واعوجاجها يعود إلى وجود ورمٍ أو كيس دهني داخل فم الطفل، وفي هذه الحالة يجب استشارة الطبيب للحصول على العلاج المناسب.

هل اعوجاج الأسنان اللبنية للطفل يعني أسنان دائمة معوّجة؟

نعم. إذا كان الطفل يعاني من نمو أسنانه بشكلٍ ملتوٍ فهو بحاجةٍ إلى العلاج باستخدام تقويم الأسنان بمجرد ظهور أسنانه الدّائمة لتفادي ظهورها بشكلٍ غير مستقيم، كما يجب مراجعة الطبيب المختصّ في بعض الحالات خوفًا من أن تكون الأسنان المعوجة علامةً على مشكلةٍ صحية.^[٤]

هل تؤثر الأسنان المعوجة في ابتسامة الطفل؟

لا. إن ظهور أسنان الطفل اللبنية بشكل معوج لا يستحقّ الخوف على ابتسامته المستقبلية، لأن فكه سيتغيّر في السنوات الأولى من حياته، وغالبًا ما تنمو الأسنان الدائمة بطريقةٍ مختلفة تمامًا عن الأسنان اللبنية للطفل.^[٥]

ماذا تفعل إذا كانت أسنان طفلك معوجة؟

لمساعدة طفلك على تخطّي مرحلة اعوجاج الأسنان والتوائها، فلا بدّ من القيام بالأمور التالية:^[٦]

• تطوير عادات العناية الصّحية بالفم والأسنان: والاهتمام بنظافة الأسنان منذ لحظة ظهورها.
• تصحيح مشكلات العادات السّيئة الخاصّة بالفم: فإن كان طفلك يمصّ إبهامه، أو تقدّمين له اللهاية، فلا بدّ من التوقف عن ذلك.
• استشارة طبيب الأسنان الخاصّ بالطفل: وذلك للتعرّف على أفضل الخيارات العلاجية المُتاحة للطفل

هل يمكنك منع اعوجاج أسنان طفلك؟

إنّ الابتسامة جزءٌ كبيرٌ من حياة الطفل، لهذا يهتمّ الوالدان برؤية ابتسامة أطفالهم الجميلة، دون انحرافٍ، أو اعوجاجٍ وخالية من مشاكل الأسنان، ومن الجدير بالذّكر أن الأسنان المعوجة تتأثر بالعوامل الوراثية، لذلك فقد لا يتمكّن الوالدان من فعل الكثير لمنع حدوث اعوجاج الأسنان، لكن يمكن التّقليل من احتمالية اعوجاج الأسنان عند الطفل على نحو مبكّر باتباع الإجراءات الوقائية التّالية:^[٧]

• تجنب استخدام اللهاية للأطفال بعد عمر 12 شهرًا.
• العمل على جعل الطفل يتوقف عن مصّ الإبهام قبل ظهور الأسنان الدائمة.