ألم الأسنان عند تناول الحلويات

يواجه الكثير من الأشخاص آلاماً أو شعوراً بالانزعاج في الأسنان عند تناول الحلويات، وفي الحقيقة تستدعي هذه الحالة مراجعة الطبيب، وذلك في سبيل الكشف عن المسبب والمباشرة بالعلاج، فما هي أسباب ألم الأسنان عند تناول الحلويات؟^[١]

أسباب ألم الأسنان عند تناول الحلويات

هناك الكثير من الأسباب التي تكمن وراء ألم الأسنان عند تناول الحلويات، ومنها الآتي:

فقدان طبقة المينا أو ترققها وقلة سماكتها

إنّ بدء طبقة المينا (Enamal) بالتآكل والترقّق يجعل الأسنان هشّة وضعيفة وأكثر عُرضة للتحسّس تجاه أي مؤثرات خارجيّة، وقد يُعزى حدوث ذلك إلى تناول الأطعمة والمشروبات المحتوية على السكر، نظراً لاحتوائها على كربوهيدرات قابلة للتخمّر (Fermentable carbohydrates) والتي تتفاعل مع البكتيريا التي تعيش في الفم مشكلةً مادة حمضيّة تقوم بإزالة المعادن الموجودة أو المكوّنة لطبقة المينا.^[٢]

تسوّسات الأسنان

يمكن أن تنشأ تجاويف أو تسوّسات بسبب تأثير الأحماض الزائدة في الفمّ، وبمجرد تكونها في بُنية أو تركيبة السن، فإنها تُصبح مصدراً لدخول بقايا الطعام إلى داخلها، بما يتضمن دخول السكريات، بما يتسبب بشعور الشخص بالألم أو الانزعاج، وسيتكرر حدوث ذلك ما لم تتم إزالة التسوسات ومعالجة هذه الأسنان.^[٣]

أمراض اللثة

تنشأ أمراض اللثة بما في ذلك التهاب اللثة عن تراكم ترسبات الأسنان المعروفة بالّلويحات السنيّة (Plaque)، إذ قد يؤدي تراكمها إلى تحولها إلى جير الأسنان، والذي قد يتسبب بآثار ضارة على الأسنان واللثة، وقد تؤدي الإصابة بأمراض أو التهاب اللثة إلى حدوث حساسية الأسنان. ^[٢]

علاجات تبييض الأسنان

يمكن أن يواجه الشخص نشوء أو زيادة في حساسيّة أسنانه بعد الخضوع لعلاجات تبييض الأسنان؛ خاصة تلك التي تحتوي أو تتكوّن بشكل أساسي من مادة بيروكسيد الهيدروجين، حيث تلعب هذه المادة دوراً كبيراً في تفتيح البقع والتصبّغات الموجودة على الأسنان، ولضمان تحقيق التبييض فإنّ هذه المادة تصِل أو تتغلغل إلى داخل بُنية أو تركيبة السّن ومن ثم إلى طبقة العاج، ولكن قد يترتب على ذلك إلحاق الضرر بالأسنان، وزيادة حساسية الأسنان تجاه الأطعمة.^[٢]

انحسار اللثة

مع تقدّم السّن يحدث انكماش أو تقلّص أو انحسار في مساحة الّلثة، مما يؤدي إلى تراجع الّلثة للخلف وانكشاف جذور الأسنان، وهو ما يؤدي إلى نشوء حساسيّة الأسنان.^[٣]

تلف الأسنان

إنّ حدوث أي كسر أو تشقّقات في السّن نتيجة تعرّض السن لرّضة مفاجئة عنيفة أو اصطدام قوّي بشيءٍ ما، قد تؤدي إلى انكشاف عصب السّن، بما يؤدي إلى الشعور بآلام شديدة في السن، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة حساسيّة الأسنان تجاه الأطعمة السكرية.^[٤]

تنظيف الأسنان بقوّة شديدة

إنّ استعمال فرشاة أسنان ذات شعيرات صلبة أو قاسية نوعاً ما أو قيام الشخص بتنظيف أسنانه بالفرشاة بقوّة كبيرة، يمكن أن يؤدي إلى حدوث تآكل في طبقة المينا، وبالتالي التقليل من سماكتها، وقد يترتب على ذلك مضاعفات عدة، منها الشعور بالألم عند تناول الأطعمة السكرية.^[١]

كيف يكون ألم الأسنان الناتج عن تناول الحلويات؟

تتفاوت آلام الأسنان التي تحدث بعد تناول الشخص للحلويّات والسكريّات، وقد تتضمن ما يأتي:^[٥]

• الإحساس بوخز خفيف أو تنميل في السّن المصاب.
• الشعور بأوجاع وألم حاد، أو لسعات، بمجرد تناول الحلويات.
• الشعور بارتداد الألم في الجيوب الأنفيّة أو العينين، أو ألم على كامل امتداد جانب الوجه.

علاج ألم الأسنان عند تناول الحلويات

يمكن علاج ألم الأسنان الناجم عن تناول الحلويات باتباع ما يأتي:

• استخدام مسكنات الألم بدون وصفة طبية.^[١]
• علاجات الفلورايد، خصوصا إذا كانت المشكلة متعلقة بترقق طبقة المينا، حيث يساعد الفلورايد على دعم السن في هذه الحالة.^[٤]
• تعبئة التجاويف أو التسوّسات السنيّة بحشوات الأسنان.^[٣]
• التقشير والتنظيف العميق خصوصا في حالات التهابات اللثة، وتراكم مادة الجير وبقايا البكتيريا على اللثة والأسنان.^[٦]
• استخدام جهاز الحارس الليلي أو حامي الفم، ويستعمل للتقليل من احتكاك الأسنان ببعضها ليلاً، وبالتالي المحافظة على بنية السن وحماية طبقة المينا وتقليل تعرّض السن للتلف.^[١]
• التيجان السنيّة أو التبيسات، بهدف دعم السن وحمايته من أي أضرار أو عدوى بكتيرية مستقلبية.^[٤]

نصائح لتقليل ألم الأسنان عند تناول الحلويات

من أهم النصائح ما يلي:^[٧]

• التقليل قدر الإمكان من تناول السكريات والأطعمة المحتوية على أحماض.
• اتباع نظام غذائي صحي، والإكثار من تناول الخضروات، والألبان، والأجبان، والأغذية الغنية بالألياف.
• تنظيف الأسنان بالفرشاة بلطف وبحركةٍ دائرية، مع الحرص على استعمال فرشاة أسنان ذات شعيرات ناعمة.

دواعي مراجعة الطبيب

تجدر مراجعة طبيب الأسنان في الحالات التالية:^[٥]

• الاستمرار بالشعور بألم في الأسنان بعد مرور أسبوع كامل من استعمال معجون أسنان المخصص لحساسية الأسنان، فقد يعزى هذا الألم إلى حدوث عدوى في السن أو مشاكل أخرى.
• نشوء أي تغيّرات باللثة، وقد يشمل ذلك، انتفاخ اللثة، أو ظهور لون أبيض على الّلثة، أو نزف باللثة.
• فقدان أو نزول أي حشوة سنيّة.
• الإحساس بألم أو أي شعور غريب بالأسنان، يشكل مصدر قلق أو يعيق القيام بأمور الحياة اليومية.