ما هي فطريات اللسان؟

فطريات اللسان أو ما تُسمى بالقُلاع الفموي (Oral Thrush) هي نوع من الفطريات التي تنمو على اللسان، بالإضافة لمناطق أخرى داخل الفم، والحلق، وأجزاء أخرى من الجسم، وتظهر على شكل بقع بيضاء مرتفعة عن اللسان تُشبه في شكلها جبن القريش، وتُعد فطريات اللسان مشكلة صحية شائعة الحدوث عند الأطفال وكبار السن خاصةً الذين يستخدمون أطقم الأسنان، وعادةً ما تختفي هذه الفطريات من تلقاء نفسها بعد عدّة أسابيع من ظهورها، أو بعد استخدام بعض الأدوية، وعلى الرغم من كونها مشكلة بسيطة إلا أنّها تُسبب الانزعاج وعدم الراحة لصاحبها.[١][٢]


أعراض فطريات اللسان

تُسبب فطريات اللسان العديد من الأعراض المختلفة، ويُذكر منها ما يأتي:[٣]

  • ظهور بقع بيضاء اللون على اللسان، وسقف الفم، وداخل الخدين، والحلق.
  • احمرار اللسان، والشعور بألم في منطقة نمو الفطريات.
  • فقدان حاسة التذوق.
  • الإحساس بألم أثناء تناول الطعام أو بلعه.
  • حدوث تشقق واحمرار في زوايا الفم.
  • الإحساس بشعور يُشبه القطن في الفم.


أسباب فطريات اللسان

عادةً ما تحدث فطريات اللسان نتيجةً لفرط نمو نوع من الفطريات يُدعى بالمبيضات البيضاء (Candida albicans)،[٤] والتي تتواجد طبيعيًا وبكمياتٍ قليلةٍ في الفم والجهاز الهضمي والجلد، وغالبًا ما يتم التحكم بعددها من خلال البكتيريا في الجسم، ولكن في بعض الأحيان قد تُسبب بعض العوامل فرطًا في نموها، ويُذكر منها:[٥]

  • تناول الأدوية التي تُسبب خللًا في توازن هذه الفطريات في الجسم؛ كالكورتيزون أو المضادات الحيوية.
  • التوتر والإجهاد النفسي.
  • الإصابة بمرض السكري غير المُنضبط.
  • الإصابة بالسرطان.
  • الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية (AIDS).


عوامل تزيد من فرص الإصابة

في الواقع يزيد وجود بعض العوامل من خطر الإصابة بفطريات اللسان، ويُذكر منها ما يأتي:

  • ضعف الجهاز المناعي الذي يحدث نتيجةً للعديد من الأمور منها التقدّم في السن، وصغر السن، والإصابة بعددٍ من الحالات الصحية، وتناول العلاجات التي تُثبط الجهاز المناعي كالسرطان وعلاجاته، وزراعة الأعضاء والأدوية المطلوبة التي تُثبط الجهاز المناعي، والإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية المُسبب لمرض الإيدز.[٦]
  • تناول الأدوية التي تُحدث خللًا في توازن الكائنات الحية الدقيقة في الجسم.[٦]
  • الإصابة بمرض السكري غير المُنضبط الذي لا يمكن السيطرة عليه؛ إذ إن وجود السكر بكمياتٍ كبيرةٍ في اللعاب يُحفّز من نمو الفطريات.[٦]
  • إصابة أمهات الأطفال حديثي الولادة بعدوى الفطريات المهبلية.[٧]
  • الإصابة بالفطريات في أماكن أخرى في الجسم؛ كفطريات طفح الحفاظ.[٧]
  • جفاف الفم الناتج عن تناول أدوية معينة كمضادات الهيستامين ومدرات البول، أو الإصابة بحالاتٍ صحيةٍ في الغدد اللعابية.[٧]
  • ارتداء أطقم الأسنان خاصةً في حال عدم تنظيفها باستمرار، أو عدم ملائمتها.[٧]
  • التدخين.[٧]
  • تعرّض الفم لإصابةٍ معينة.[٧]
  • سوء التغذية، ونقص بعض الفيتامينات والمعادن؛ كنقص الحديد أو فيتامينات ب.[٧]
  • استخدام البخاخات التي تحتوي على الكورتيزون لعلاج بعض الأمراض التنفسية.[٨]




ملاحظة: لهذا السبّب، يُنصح الشخص المصاب بالربو الذي يستخدم بخاخات الكورتيزون بمضمضة فمه بالماء بعد استخدامها؛ وذلك للتخلّص من بقايا جزئيات الكورتيزون التي قد تكون عالقةً في فمه.




هل فطريات اللسان مُعدية؟

عمومًا فطريات اللسان غير مُعدية، ومع ذلك فإنها يمكن أن تنتقل من الطفل الرّضيع المصاب بفطريات اللسان إلى ثدي الأم عن طريق الرضاعة الطبيعية، كما يمكن أن تنتقل عن طريق التقبيل على الرغم من أنه غير شائع.[٩]


تشخيص فطريات اللسان

تُشخّص فطريات اللسان من خلال الفحص البصري؛ إذ يُمكن للطبيب التّعرف عليها بمجرّد النظر إلى المنطقة المصابة.[١٠]


علاج فطريات اللسان

فيما يأتي توضيحًا لطرق العلاج الأكثر شيوعًا لفطريات اللسان:


العلاجات الدوائية

تتوفر العديد من الأدوية المضادة للفطريات بأشكالٍ مختلفةٍ لعلاج فطريات اللسان؛ كالقطرات أو الجل أو الأقراص الفموية،[١١] ومن الأمثلة عليها:[١٢]

  • الجل الذي يحتوي في تركيبته على الميكونازول (Miconazole)، ويُستخدم لمدّة 7 أيام في حالات فطريات اللسان الخفيفة، ولمدّة 14 يومًا في الحالات الأكثر شدّة.
  • القطرات التي تحتوي في تركيبتها على النياستاتين (Nystatin)، وتُستخدم في الحالات التي يُعاني فيها المصاب من الحساسية تجاه الميكونازول.
  • الأقراص الفموية التي تحتوي في تركيبتها على الفلوكونازول (Fluconazole)، وتُستخدم لمدّة 7 أيام في الحالات الشديدة أو الخطيرة، أو للأشخاص الذين يعانون من ضعفٍ في الجهاز المناعي.


التدابير المنزلية

فيما يأتي بعض العلاجات المنزلية التي تُستخدم بالاشتراك مع العلاجات الدوائية لعلاج فطريات اللسان، والتقليل من خطر تفاقم الحالة سوءًا:[١١]

  • شطف الفم بالماء المالح.
  • استخدام فرشاة الأسنان الناعمة لتجنّب حدوث أي خدش لمنطقة فطريات اللسان أثناء تنظيف الفم والأسنان.
  • استخدام فرشاة أسنان جديدة يوميًا حتى اختفاء العدوى من اللسان.
  • تناول اللبن أو الزبادي غير المُحلى لإعادة التوازن في مستويات البكتيريا في الجسم.
  • تجنّب استخدام أي غسول أو بخاخات للفم.


الوقاية من فطريات اللسان

يُمكن لاتّباع بعض الخطوات الوقائية أن يُقلل من خطر الإصابة بفطريات اللسان، ويُذكر منها ما يأتي:

  • مراجعة طبيب الأسنان بانتظام خاصةً الأشخاص الذين يرتدون أطقم الأسنان، أو يعانون من مرض السكري.[١٣]
  • إزالة أطقم الأسنان ليلًا، وتنظيفها بالمعجون أو الصابون والماء قبل نقعها بمحلول الماء الذي يحتوي على أقراص التعقيم.[١٤]
  • السيطرة على مستوى السكر في الدّم.[١٣]
  • الحفاظ على نظافة الفم والأسنان من خلال تنظيف الأسنان مرتين يوميًا باستخدام فرشاة ومعجون الأسنان الذي يحتوي على الفلورايد، واستخدام خيط الأسنان لتنظيف مناطق ما بين الأسنان.[١٤]
  • تنظيف اللثة والأسنان بفرشاة أسنان ناعمة.[٢]
  • شطف الفم بالماء بعد تناول أي وجبة من الطعام.[١٤]
  • الإقلاع عن التدخين.[١٣]
  • تجنّب فرط استخدام غسول الفم المُطهر، والذي يُسبب خللًا في التوازن البكتيري داخل الفم.[٨]
  • شطف الفم بالماء بعد استخدام البخاخات المعالجة للربو، والتي تحتوي في تركيبتها على الكورتيزون.[٨]
  • تعقيم زجاجات الرضاعة واللهاية الخاصة بالطفل بعد كل استخدام.[٨]
  • علاج الفطريات المهبلية في أسرع وقتٍ ممكن.[٨]
  • علاج الأسباب الكامنة وراء حدوث جفاف الفم.[٨]
  • الحد من تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبةٍ مرتفعةٍ من السكريات.[٦]


دواعي مراجعة الطبيب

لا بدّ من مراجعة طبيبٍ مختصٍ بشأن فطريات اللسان في الحالات التالية:[١٢]

  • عدم اختفاء فطريات اللسان على الرغم من اتّباع التدابير المنزلية والعلاجات الدوائية التي أسلفنا ذكرها.
  • وجود عدوى فطرية شديدة، أو الإصابة بمشاكل صحية أخرى؛ كخضوع المصاب للعلاج الكيميائي، أو تناوله للأدوية تُضعف من جهازه المناعي.

المراجع

  1. "Thrush", clevelandclinic, 22/10/2019, Retrieved 11/10/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Oral thrush (mouth thrush)", nhs, 8/7/2020, Retrieved 11/10/2021. Edited.
  3. "Candida infections of the mouth, throat, and esophagus", cdc, 25/2/2021, Retrieved 11/10/2021. Edited.
  4. "Oral Thrush", kidshealth, 9/2019, Retrieved 11/10/2021. Edited.
  5. "What Is Oral Thrush?", webmd, 18/6/2020, Retrieved 11/10/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث "Oral thrush", mayoclinic, 23/4/2021, Retrieved 11/10/2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث ج ح خ Amanda Oakley (2003), "Oral candidiasis", dermnetnz, Retrieved 11/10/2021. Edited.
  8. ^ أ ب ت ث ج ح "Oral thrush - symptoms and treatment", southerncross, 7/2018, Retrieved 11/10/2021. Edited.
  9. John P. Cunha (25/3/2021), "Thrush in Babies and in Adults", medicinenet, Retrieved 11/10/2021. Edited.
  10. Heather M. Jones (7/8/2019), "How to recognize and treat thrush from breastfeeding", singlecare, Retrieved 11/10/2021. Edited.
  11. ^ أ ب Tim Newman (1/12/2017), "Oral thrush: All you need to know", medicalnewstoday, Retrieved 11/10/2021. Edited.
  12. ^ أ ب Mary Harding (25/1/2017), "Oral Thrush", patient, Retrieved 11/10/2021. Edited.
  13. ^ أ ب ت Sally Robertson (27/2/2019), "Treating and Preventing Oral Thrush", news-medical, Retrieved 11/10/2021. Edited.
  14. ^ أ ب ت "Oral thrush in adults", nhsinform, 26/2/2020, Retrieved 11/10/2021. Edited.