تلعب صحة الفم دوراً مهماً بالحفاظ على صحة الجسم بأكمله، وإنّ إهمال تنظيف الأسنان قد يؤدي إلى حُدوث مشاكل أساسية مثل التسوس، وأمراض اللثة، والكثير من المشاكل الأخرى، إذ يُلحِق تسوس الأسنان ضرراً كبيراً بالأسنان،[١] ويعد تسوس الأسنان السبب الرئيسي لتآكل مينا الأسنان (بالإنجليزية: Tooth enamel) وهي الطبقة الصلبة الخارجية للأسنان، ولا تقتصر مُشكلة تسوّس الأسنان على عُمر مُعيّن، وإنّما تواجه مشكلة تسوس الأسنان الأطفال والكبار،[٢] ويجدُر بالذّكر أنّ تفريش الأسنان لوحده لا يكفي لحماية الأسنان من التّسوّس، كما من الممكن أنّك لا تقوم بتفريش أسنانك بشكلٍ صحيح، أو لا تستخدِم أدوات مناسبة لتفريش وتنظيف أسنانك.[٣]

لماذا تتسوس أسنانك رغم تنظيفها؟

نعلم جميعاً الصلة الوثيقة بين التسوس وعدم الاهتمام بنظافة الأسنان، لذلك سنستعرض أهم العوامل التي تساهم بتسوس الأسنان على الرغم من تفريشها:

  • التدخين: إذ يعد التّدخين من العوامل الأساسية التي تسبب مشاكل بالأسنان مثل التسوس وغيره، كما يُمكن القول أنّ التّدخين يزيد من احتمالية الإصابة بمرض سرطان الفم، وأمراض اللثة، ويُسبّب ظهور البقع على الأسنان.[٤]
  • قضم الأظافر: تعتبر عادة قضم الأظافر من العادات السيئة التي يلجأ لها البعض للتخفيف من التوتر، إذ تُساهم هذه العادة في نقل البكتيريا الموجودة أسفل الأظافر إلى اللثة وبالتالي تحفز حُدوث الالتهابات، لذلك يُفضل استبدال هذه العادة بعادات أخرى لتخفيف التوتر مثل الضغط على الكرة الإسفنجيّة على سبيل المثال.[٤]
  • صرير أو صك الأسنان: قد يزيد صك الأسنان أو صرير الأسنان ليلاً خلال النوم من فُرص ظهور التسوس، وأيضاً يؤدي لتكسر الأسنان وزيادة حساسيتها تجاه بعض الأطعمة، كما يُسبّب ألم في منطقة الذقن، ولمعالجة هذه الحالة يمكن استشارة طبيب الأسنان لاستخدام جهاز حماية أو واقٍ للتخفيف من التأثير على الأسنان.[٤]
  • جفاف الفم: يزداد ظهور البكتيريا في الفم في حال عدم وجود لعاب كافٍ في الفم، وهذا بدوره قد يُسبّب التسوس.[٤]
  • استبدال خيط الأسنان بغسول الفمّ: إذ يُمكن لاستبدال الخيط بغسول الفمّ الذي يُستخدم لقتل البكتيريا الضارة في الفم والتي تُسبب رائحة الفم الكريهة أن يُساهم في حُدوث تسوّس الأسنان، إذ إنّ استخدام الغسول لا يُعتبر بديل لاستخدام خيط الأسنان، لأنّ خيط الأسنان يساعد على التخلص من بقايا الطعام، والزوائد المتراكمة بين الأسنان التي لا يتم إزالتها بغسول الأسنان.[٣]
  • تفريش الأسنان لفترةٍ غير كافية: إذ إنّ تفريش الأسنان على عجلة قد يؤدي إلى حُدوث تسوس الأسنان، إذ يُوصى بتفريش الأسنان لمدة دقيقتين كاملتين للتأكد من أنّ الأسنان قد نُظِّفَت بشكل صحيح.[٣]
  • تفريش الأسنان مرة واحدة فقط باليوم صباحاً: وهذا يُخالف الهدف الأساسي من تفريش الأسنان، إذ يتراكم الطعام والبقع في الأسنان وعليها خلال اليوم، لذلك إنّ تفريش الأسنان ليلًا يُعدّ أمرًا مُهمًّا، لذلك ينبغي تفريش الأسنان في الصّباح والمساء.[٣]
  • تفريش الأسنان بقوة: قد يؤدي تفريش الأسنان بقوّة وعُنف إلى حُدوث مشاكل باللثة وتآكل المينا كذلك، لذلك يُفضل تفريش الأسنان بلطف مع التأكد من التخلص من بقايا الطعام المتواجدة بين الأسنان.[٣]


كيف تحمي أسنانك من التسوس؟

تنصح الجمعية الأمريكية لطب الأسنان (American Dental Association - ADA) بالقيام ببعض الأمور التي تساهم في الحفاظ على سلامة الأسنان وحمايتها من التسوس، ومن هذه النصائح ما يلي:

  • استخدام فرشاة الأسنان الصّحيحة، والتي تعد أهم استخدام للحفاظ على صحة الأسنان، ويُنصح باستخدام فرشاة ذات شُعيرات تُناسب الأسنان؛ بحيث تصل إلى كافة أسطح وزوايا الأسنان.[٥]
  • تفريش الأسنان مرتين يومياً باستخدام معجون يحتوي على مادة الفلورايد (بالإنجليزية: Fluoride).[٢]
  • تنظيف ما بين الأسنان باستخدام خيط الأسنان بشكلٍ مستمر، والذي يُساهم في إزالة بقايا الطعام المُتواجدة بين الأسنان، كما يمنع تسوس الأسنان.[٥]
  • استخدام غسول الفم المُناسب، والذي يساعد على قتل البكتيريا الضارة في الفم، ويُوفّر الشعور بالراحة والانتعاش بعد استخدامه.[٥]
  • تناول أغذية صحية ووجبات متوازنة، والابتعاد عن الوجبات غير الصحية.[٢]
  • مراجعة طبيب الأسنان بشكل دوري للتأكد من سلامة الأسنان، وإجراء تنظيف عميق للأسنان من قبل الطبيب، واستشارة الطبيب حول إمكانيّة استخدام مُكمّلات الفلورايد التي تساهم بتقوية صحة الأسنان.[٢]
  • التقليل من تناول الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على السكر أو النشا بكثرة، وخصوصاً بين الوجبات أو قبل النوم، و أيضاً يوجد بعض الأدوية التي تحتوي على السكر فيُفضل استبدالها ببدائل أخرى لا تحتوي على السكر بعد استشارة الطّبيب حول إمكانيّة تسبيب هذه الأدوية بإلحاق الضّرر بلأسنان.[١]


متى تجب مُراجعة طبيب الأسنان؟

يُفضل مراجعة طبيب الأسنان بشكلٍ دوريّ، ولكن تجب مُراجعة الطّبيب بشكلٍ عاجل عند الشعور بأي ألم بالأسنان أو عدم ارتياح؛ للتأكد من سلامة الأسنان ومعالجتها بأسرع وقت.[٦]


المراجع

  1. ^ أ ب "Tooth decay", nhs, Retrieved 15/6/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "mouthhealthy", mouthhealthy, Retrieved 15/6/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج "Why Are My Teeth So Bad Even though I Brush?", drdalesandro, Retrieved 15/6/2021.
  4. ^ أ ب ت ث "5 Surprising Causes of Tooth Decay Revealed By a Dentist in Lexington, SC", drssmithandrobinson, Retrieved 15/6/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Cavities and Tooth Decay: Symptoms, Causes and Treatments", crest, Retrieved 15/6/2021. Edited.
  6. "What is tooth decay?", medicalnewstoday, Retrieved 15/6/2021. Edited.