نظافة الفم هي عامل أساسي وضروري لصحة الشخص ورفاهيته بشكلٍ عام؛ فالأسنان الصحية تجعل الشخص يبدو بشكلٍ أفضل ويشعر بالراحة،[١] ولذلك توصي جمعية طب الأسنان الأمريكية (بالإنجليزية: American Dental Association) بتنظيف المنطقة بين الأسنان بشكلٍ يوميّ باستخدام الخيارات المختلفة؛ مثل: خيط الأسنان، وذلك لأهمية نظافة ما بين الأسنان في الوقاية من تسوّس الأسنان وأمراض اللثة.[٢]

أهمية التنظيف بين الأسنان بالخيط

فيما يأتي تفصيل أهمية التنظيف بين الأسنان باستخدام الخيط:


حماية اللثة

إنّ تراكم اللويحات السنية أو كما يُطلق عليها اسم البلاك (بالإنجليزية: Plaque)، والتي هي عبارةٌ عن طبقة لزجة تتكّون على سطح الأسنان وعلى جذورها بالقرب من اللّثة، إلى جانب تراكم البكتيريا بين الأسنان، ويُمكن أن تسبّب حدوث تهيّج في أنسجة اللثة، وفي حال تركها دون علاج فمن الممكن أن يؤدي ذلك في النهاية إلى العديد من المشاكل المتعلقة بصحة الفم؛ بما في ذلك التهاب اللثة (بالإنجليزية: Gingivitis)، ولذلك فإنّ استخدام خيط الأسنان بصورة يومية سيمنع تراكم البلاك والبكتيريا، ما يقلّل من خطر الإصابة بأمراض اللثة والالتهابات المختلفة.[٣][٤]


المحافظة على صحة الأسنان

يمكن للبكتيريا التي تتطور بين الأسنان إضعاف وتدمير طبقة مينا الأسنان (بالإنجليزية: Enamel)، وهي تشكّل الطبقة الخارجية الصلبة للأسنان، وهذا يمكن أن يؤدي إلى تكوين تجاويف أو ثقوب في الأسنان تُعرف باسم نخر أو تسوّس الأسنان، والتي في حال تركت بلا علاج قد تسبّب الشعور بالألم، والإصابة بالعدوى، وغيرها من المشاكل الصحيّة في الفم، ولذلك تكمن أهمية المحافظة على نظافة ما بين الأسنان باستخدام الخيط في منع تراكم البكتيريا الضارّة التي يمكن أن تشكّل خطرًا على مينا الأسنان، وإلى جانب ذلك فإنّ البلاك المتراكم بين الأسنان قد يصبح صلبًا مع الوقت ويسبّب تكوّن الجير (بالإنجليزية: Tartar)؛ والذي في حال تكوّنه لا بدّ من تدخّل الطبيب للتخلص منه، إذ لا يمكن للشخص تنظيفه بنفسه.[٣][٥]


المحافظة على صحة الجسم

لا يسهم استخدام الخيط لتنظيف الأسنان في المحافظة على صحة الفم فحسب؛ بل ويمتدّ تأثيره إلى تعزيز صحة الجسم بالكامل، ففي الواقع تساهم صحة الفم الجيدة في التقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب، والسكتة الدماغية، والسكري، والتهاب المفاصل، وأمراض الجهاز التنفسي.[٦]


تعزيز الثقة بالنفس

يساعد استخدام خيط الأسنان بانتظام في الحصول على أسنان نظيفة ومشرقة وناصعة البياض؛ وذلك عن طريق التخلص من اللويحات السنية قبيحة المنظر وبقايا الطعام، كما ويساعد في الحصول على تنفس أفضل، وهذا ما يساهم في المُحصلة في تحقيق ابتسامة أكثر ثقة.[٦][٣]


انخفاض التكلفة وارتفاع الفعالية

بالنظر إلى وجود العديد من الأدوات والطرق عالية التكلفة للحفاظ على صحة الفم فإنّ خيط الأسنان ليس واحدًا منها، فالخيط هو الطريقة الأسهل والأرخص لتعزيز صحة الفم والوقاية من أمراض الفم بفعالية عالية.[٦]


كم مرة يجب عليك استخدام الخيط؟

وفقًا لجمعية طب الأسنان الكندية (بالإنجليزية: Canadian Dental Association) فإنّ تنظيف الأسنان بالخيط يجب أن يكون مرّة واحدة على الأقلّ يوميًا لإزالة البلاك، والبكتيريا، وبقايا الطعام.[٧]


خطوات استخدام خيط الأسنان

من أجل استخدام خيط الأسنان بشكلٍ صحيح يُمكن اتّباع الخطوتين التاليتين:[٨][٩]

  • لف حوالي 45 سم من الخيط حول الأصابع الوسطى، ومن ثمّ وضع الخيط بين إصبعي الإبهام والسبابة في كلّ يد مع ترك مسافة 2.5 سم من الخيط بين اليدين.
  • تحريك الخيط بين الأسنان بحركة لطيفة لأعلى وأسفل؛ بحيث يتم إنزال الخيط على جانب واحد من السن للأسفل باتجاه اللثة بشكلٍ مباشر، وعند وصول الخيط إلى خطّ اللثة يجب ثنيه مع الشدّ باتجاه السّن ليصبح أشبه بحرف C بالإنجليزية إلى حين الشعور بمقاومة، ومن ثمّ تحريك الخيط للأعلى باتجاه الجانب الآخر من السنّ مع تكرار العملية لحين الانتهاء من جميع الأسنان.


يجدر بالذّكر أنّه في حال عدم التأكد من الأسلوب الصحيح لاستخدام خيط الأسنان لا بدّ من التحدّث مع طبيب الأسنان والذي يقوم بدوره بعرض جميع الحركات الصحيحة لتنظيف الأسنان بالخيط.[٨]


ماذا لو نزفت اللثة؟

عند البدء بتنظيف الأسنان بالخيط لأول مرة فقد تتعرّض اللثة للنزيف، ولكن بالرغم من ذلك يجب الاستمرار بتنظيف الأسنان بالخيط وفقًا للتوجيهات، فمن المفترض أن يتوقّف حصول النزيف حينما تصبح اللّثة أكثر صحة، ولكن في حال استمرار حدوث النزيف بعد مرور بضعة أيام على أولّ استخدام فمن الأفضل استشارة طبيب الأسنان للتأكد من أنّ استخدام الخيط يتمّ بالطريقة الصحيحة.[٩]


العمر المناسب لبدء استخدام خيط الأسنان

يُوصَى باستخدام خيط الأسنان بعد فترة وجيزة من استبدال الأسنان اللبنية بالأسنان الدائمة، ويمكن للأطفال البدء بتنظيف الأسنان بالخيط بمجرد بلوغهم سن 12 عامًا؛ ومع ذلك من الضروري طلب المشورة من طبيب الأسنان لفهم التقنية الصحيحة في المقام الأول.[١٠]


المراجع

  1. Susha Cheriyedath (3-2-2021), "Why is it Important to Floss?", www.news-medical.net, Retrieved 27-7-2021. Edited.
  2. "Flossing", www.mouthhealthy.org, Retrieved 27-7-2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "The Importance of Flossing", www.nationaldentalcare.com.au, 18-12-2020, Retrieved 27-7-2021. Edited.
  4. "Dental Plaque", my.clevelandclinic.org, 14-10-2020, Retrieved 27-7-2021. Edited.
  5. "Flossing: How Important Is Flossing to You?", www.colgate.com, Retrieved 27-7-2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت Nat rosasco (25-2-2020), "5 reasons you need to floss", www.avedentalstudio.com, Retrieved 27-7-2021. Edited.
  7. "How Not to See Your Dentist (more than necessary)", www.cda-adc.ca, Retrieved 27-7-2021. Edited.
  8. ^ أ ب "Flossing", www.ada.org.au, Retrieved 27-7-2021. Edited.
  9. ^ أ ب "Why should I use dental floss?", www.nhs.uk, 30-12-2019, Retrieved 27-7-2021. Edited.
  10. Akshima Sahi (19-6-2020), "How to Floss Your Teeth Properly", www.news-medical.net, Retrieved 27-7-2021. Edited.