تشنج عضلات الفك
يعرف تشنُّج عضلات الفك بعدم القدرة على فتح الفم بشكلٍ كامل، حيث يبقى الفك بوضعٍ معين، مع عدم إمكانية فتح الفم بأقصى حد ممكن، وهي حالة مؤلمة تسبب العديد من المضاعفات، كالاختناق مثلاً، ويمكن أن تكون عرضية مرافقة لأحد الأمراض، مثل مرض الكزاز.[١][٢]
أسباب تشنج عضلات الفك
يعد تشنج عضلات الفك من المشكلات البسيطة التي لا تستدعي القلق، إلا أنها في بعض الأحيان قد تشير إلى الإصابة ببعض الأمراض، إذ قد يحدث التشنُّج في عضلات الفك للعديد من الأسباب ويمكن أن تضمن ما يأتي:[٣][٤]
- اضطراب المفصل الصدغي الفكي: يعتبر أحد الأسباب الرئيسية لتشنُّج عضلات الفك، وقد تتطور اضطرابات المفصل الفكي الصدغي نتيجة التهاب المفاصل، أو الإصابة بالأمراض الالتهابية، أو إصابات الوجه.
- إصابة الفك: قد يسبب تعرض الفك إلى إصابة لكسره، كما يمكن أن تؤدي جراحة الأسنان أيضًا إلى تلف في الأنسجة، مما يساهم في تشنُّج عضلات الفك.
- الإصابة بمرض الكزاز: يُصاب الأشخاص بمرض الكزاز نتيجة لعدوى بكتيرية خطيرة، تُصيب عضلات العنق والفك في العادة، لتنتشر إلى باقي أجزاء الجسم، وتؤثر هذه العدوى في الجهاز العصبي، وعضلات الجسم بما فيها عضلات الفك، مما يسبب انقباضها.[٥]
- الالتهابات: قد تتأثر حركة المفاصل نتيجة الإصابة بعدوى حول تجويف الفم، مثل؛ خراج الصفاق.[٢]
- تناول بعض أنواع الأدوية: قد تؤثر بعض أنواع الأدوية في وظيفة الأعصاب، مسببةً تشنُّج عضلات الفك، مثل بعض أنواع الأدوية المضادة للتقيُّؤ، وتعدُّ الأدوية المضادة للذهان من المسببات الأكثر شيوعًا لتشنُّج عضلات الفك، بالإضافة إلى ذلك، تؤدي بعض علاجات السرطان بما فيها الجراحة، أو الإشعاع في حدوث إصابات في الهياكل التي تتحكم في حركة الفك.[٢]
- التهاب الأنسجة الرخوة: تعتبر من الأسباب المحتملة لتشنُّج عضلات الفك، وقد يحدث التهاب الأنسجة الرخوة نتيجة الإفراط في المضغ.[٥]
للمزيد: اقرأ أسباب تشنج عضلات الفك.
علاج تشنج عضلات الفك
هناك العديد من العلاجات التي يمكن اللجوء إليها للمساعدة على حل مشكلة تشنُّج عضلات الفك، وسنذكرها فيما يأتي:
العلاج بالأدوية
من المهم تناول الأدوية التي تساعد على تقليل الألم، وإرخاء عضلات الفك، وتتضمن الأدوية الشائعة كلًّا من مرخيات العضلات، والأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات، كما يعد دواء الأسبرين من الأدوية شائعة الاستخدام في هذه الحالة وخاصة عندما يكون الألم شديدًا، فهو يعتبر مسكّن ومخدر للألم.[٣][٦]
أجهزة شد الفك
يوجد مجموعة متنوعة من الأجهزة التي تساعد على علاج حركة الفك المحدودة، وتعد خافضات اللسان ممن العلاجات الأكثر شيوعًا لتشنُّج عضلات الفك، حيث توضع بإحكام بين الأسنان لدفع الفم وفتحه مع مرور الوقت، ومن الأمثلة على أنواع أخرى من الأجهزة نذكر الآتي:[٧]
- الأقفاص التي توضع فوق الرأس.
- الأجهزة التي توضع بين الأسنان.
- المسامير التي توضع بين القواطع المركزية.
- المصابيح الهيدروليكية التي توضع بين الأسنان.
التغييرات الغذائية
يعدُّ اتباع الأنظمة الغذائية الغنية بالأطعمة اللينة مفيدًا جدًّا لمعظم الأشخاص؛ وذلك لأنه يمكن تناول هذه الأطعمة دون فتح الفم كثيرًا، ومن الأمثلة على هذه الأطعمة نذكر ما يلي:[٣]
- الحساء.
- العصائر.
- الزبادي.
- البطاطا المهروسة.
- دقيق الشوفان.
- الخضراوات المسلوقة.
- الفواكه المطهوة.
- الجبنة.
- السمك.
- البيض المخفوق.
علاجات أخرى
قد يساعد اتباع العلاجات التالية على التخفيف من تشنُّج عضلات الفك:[١][٦]
- الحرارة: تساهم الحرارة في إرخاء العضلات، خاصة في الحالات الخفيفة إلى المتوسطة من تشنُّج عضلات الفك، وذلك لدورها في التقليل من التوتُّر والألم.
- التدليك: يزيد التدليك من تدفُّق الدم إلى العضلات، بالإضافة إلى أنه يساعد على استرخاء عضلات المضغ.
- تناول العلكة الخالية من السكر: يساعد مضغ العلكة على توفير حركة جانبية للمفصل الفكي الصدغي.
- ممارسة تمارين الفك: يمكن أن تساعد تمارين الإطالة، أو التقوية النشطة لعضلات المضغ في علاج تشنُّج عضلات الفك، ويفضل تكرار هذه التمارين 7 مرات في اليوم للحصول على أفضل فائدة، وفيما يأتي شرح لكيفية ممارسة التمارين:[٨][٩]
- فتح الفم على أوسع نطاق ممكن، وإبقائه مفتوحًا لمدة 7 ثواني، وتكرار ذلك 7 مرات.
- فتح الفم قدر المستطاع، ثمَّ تحريك الفك إلى اليسار، ثم إطباق الفك، وتكرار ذلك 5 مرات.
- تكرار الخطوة السابقة، لكن تحريك الفك إلى اليمين.
الجراحة
يلجأ الأطباء في العادة إلى إجراء الجراحة عندما يكون سبب تشنُّج عضلات الفك إحدى الأمراض داخل المفصل، بما في ذلك المفصل الفكي الصدعي، كما قد يتطلب وجود أي جسم غريب في الفك التدخُّل الجراحي.[٦]
أعراض تشنُّج عضلات الفك
تعد عدم القدرة على فتح الفم بشكلٍ كامل العَرَض الرئيسي لتشنُّج عضلات الفك، لكن هناك العديد من الأعراض الأخرى، بما في ذلك ما يلي:[٣]
- ألم الفك.
- مواجهة صعوبة في مضغ الطعام، أو العض، أو تنظيف الأسنان.
- الصداع.
- آلام الأذن.
- مواجهة صعوبة في ابتلاع بعض أنواع الأطعمة، وحتى عدم القدرة على ذلك.
تشخيص تشنُّج عضلات الفك
يعتمد الطبيب في تشخيص والكشف عن الإصابة بتشنج عضلات الفك على التاريخ الطبي والفحص البدني للشخص، ففي الوضع الطبيعي، يتمكن معظم الأشخاص من فتح أفواههم ما بين 35 إلى 55 ملليمترًا، أمّا في حالة تشنُّج عضلات الفك، يتمكن الشخص من فتح فمه بمقدراً أقل من 35 ملليمترا، -أي ما يقارب أقل من ثلاثة أصابع في العرض-، ولمعرفة ذلك، يقيس الطبيب مدى اتسّاع الفم ليرى ما إن كان داخل النطاق الطبيعي أم لا، وقد يطلب اختبارات تشخيصية في حال الشك بالإصابة بعدوى أو ورم يؤثر في الفم، أو الوجه، أو الفك.[٢]
الوقاية من تشنُّج عضلات الفك
نذكر فيما يأتي بعضاً من النصائح التي تساعد على الوقاية من الإصابة بتشنُّج عضلات الفك، وهي كالتالي:[١٠]
- احرص على تدليك عضلات الفك باستمرار؛ ويمكن ذلك من خلال وضع السبابة والإصبع الأوسط على عظم الخد، مع تمرير الأصابع على العضلات التي تنتهي عند الفك السفلي، وتدليك المناطق الطرية أو الضيقة بالأصابع في حركة دائرية لمدة 30 ثانية، وتكرار ذلك مرتين إلى ثلاث مرات في اليوم.
- تجنب الشد على الفك عند التوتر، لأن ذلك يساعد على الحفاظ على استرخاء عضلات الفك.
- احرص على ممارسة تمارين الفك.
- احرص على الحفاظ على نظافة الفم بشكل جيّد؛ وذلك من خلال غسل الأسنان واللسان عند الاستيقاظ، وبعد تناول الطعام، وقبل النوم، وتنظيف الأسنان بالخيط مرة واحدة يوميًّا على الأقل، وفي حال استخدام طقم أسنان متحرك، يجب نزعه وتنظيفه دائمًا.
المراجع
- ^ أ ب "DEFINITION OF TRISMUS", rxlist, 29/3/2021, Retrieved 1/8/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث "What Is Lockjaw?", verywellhealth, 11/6/2020, Retrieved 1/8/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث "What is trismus?", medicalnewstoday, 2/3/2020, Retrieved 1/8/2021. Edited.
- ↑ "WHAT CAUSES LOCKJAW?", rxlist, Retrieved 22/8/2021. Edited.
- ^ أ ب "WHAT IS LOCKJAW?", wmsmile, Retrieved 1/8/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Trismus", physio-pedia, Retrieved 1/8/2021. Edited.
- ↑ "trismus", oralcancerfoundation, Retrieved 22/8/2021. Edited.
- ↑ "Best Exercises for Trismus", webmd, 12/11/2020, Retrieved 1/8/2021. Edited.
- ↑ "if your jaw tight and stiff (Trismus): common problems and helpful hints", ouh.nhs, 1/2018, Retrieved 1/8/2021. Edited.
- ↑ "Preventing Trismus", mskcc, 1/4/2020, Retrieved 1/8/2021. Edited.