أن تكون الجير (بالإنجليزية: Tartar) على الأسنان يجعل من تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط أمرًا صعبًا، وهذا يمكن أن يؤدّي إلى حدوث تسوّس الأسنان، كما وأنّ أيّ تكونٍ للجير فوق خط اللثة قد يسبّب مشاكل في اللّثة مع مرور الوقت، والذي قد ينتج عن تهيّج اللّثة بسبب البكتيريا الموجودة في الجير.[١]
طرق منزلية لإزالة الجير عن الأسنان
المحافظة على نظافة الفم
تُعتبَر المحافظة على نظافة الفم الطريقة الأفضل للتخلص من الجير واللويحات السنية أو كما تُعرف باسم البلاك (بالإنجليزية: Plaque)، والتي تمثل طبقة لزجة تغطّي سطح الأسنان ويتمّ التخلّص منها عن طريق العناية الصحيحة بالفم والأسنان، وعلى عكس ذلك تصبح هذه الطبقة قاسية مع تغير لونها للأصفر أو البني؛ وحينئذ تُسمّى الجير، ولذلك توصي جمعية طب الأسنان الأمريكية (ADA) بتنظيف الأسنان بالفرشاة وتنظيف ما بينها بصورةٍ يوميّة،[١][٢] وفيما يأتي تفصيل للتوصيات التي يجب اتّباعها للمحافظة على صحة ونظافة الفم:[١]
- تنظيف الأسنان بالفرشاة بانتظام بمعدّل مرتين في اليوم الواحد، مع الانتباه إلى الاستمرار بذلك لمدّة دقيقتين، فتنظيف الأسنان بالفرشاة لمدّة 30 ثانية غير كافٍ للتخلص من البلاك ومنع تكوّن الجير، ومن الجيّد استخدام فرشاة ناعمة وصغيرة الحجم لتناسب حجم الفم مع الحرص على تنظيف الأسنان الخلفية، والأماكن التي يصعب الوصول إليها خلف الأسنان، وتشير الدراسات إلى أنّ الفرشاة الإلكترونية قد تكون أفضل من الفرشاة العادية فيما يخصّ القدرة على التخلّص من طبقة البلاك.
- استخدام معجون أسنان خاص بالتخلّص من الجير ويحتوي على الفلورايد، إذ يساعد الفلورايد على إصلاح التلف الحاصل في مينا الأسنان، كما وتحتوي بعض المنتجات على مادة التريكلوسان (بالإنجليزية: Triclosan)؛ والتي تساعد على القضاء على البكتيريا الموجودة في البلاك.
- التنظيف بين الأسنان بالخيط، فبغض النظر عن مدى جودة فرشاة الأسنان، يبقى التنظيف بين الأسنان هو الوسيلة الوحيدة للتخلّص من البلاك بين الأسنان ومن المناطق صعب الوصول إليها بالفرشاة.
- استخدام غسول الفم المُعقِّم لقتل البكتيريا الموجودة في البلاك.
- الانتباه للنظام والعادات الغذائية المُتبَّعة؛ إذْ تتغذى البكتيريا الموجودة في الفم على الأطعمة السكرية والنشوية، وتطلق بدورها الأحماض الضارة بالأسنان، ولذلك يُنصَح باتّباع نظام غذائيّ صحيّ، والتقليل من السكريات، وتفريش الأسنان بعد الوجبات، إلى جانب شرب الكثير من الماء أثناء وبعد الوجبات.
- الإقلاع عن التدخين؛ إذْ تشير الدّراسات إلى أنّ الأشخاص المدخّنين أكثر عرضةً لتكوّن الجير مقارنةً بغير المدخّنين.
تفريش الأسنان بصودا الخبز
يُعتبَر تفريش الأسنان بصودا الخبز من الطرق الآمنة والفعالة للتخلّص من طبقة البلاك دون إلحاق الضرر بمينا الأسنان، وهذا ما تؤكدّه دراسة نُشرت في مجلة (The Journal of the American Dental Association) عام 2017م، كما وتعمل صودا الخبز على موازنة درجة حموضة الفم إلى جانب امتلاكها خصائص مضادة للبكتيريا.[٢][٣]
المضمضة بزيت جوز الهند
تُعدّ المضمضة بزيت جوز الهند من الطرق التقليدية في علاج الأمراض التي تصيب الفم والأمراض الجهازية، ومن الجدير ذكره أنّ زيت جوز الهند من الزيوت القابلة للأكل، ويحتوي هذا الزيت على حمض اللوريك (بالإنجليزية: Lauric acid) بنسبة 45-50% والذي أُثبتَت خصائصه المضادّة للبكتيريا وفعاليّته ضدّ الالتهابات، ووفقًا لدراسة نشرتها مجلة (Nigerian Medical Journal) عام 2015م، فإنّه من الممكن اعتبار المضمضة بجوز الهند إجراءً مساعدًا فعالًا في تقليل تكوين البلاك والتهاب اللثة الناجم عن البلاك.[٤]
قشر البرتقال
يمكن الاستفادة من قشر البرتقال في عمل معجون للتخلص من الجير، وذلك عن طريق نزع الجزء الداخلي لقشر البرتقال وخلطه بالماء لتكوين معجون، وما يميّز هذه الطريقة أنّها سهلة وتمنح رائحة جميلة.[٥]
جل الصبار
يمكن أن يساعد استخدام جل الصبار أو كما يعرف باسم الألوفيرا (بالإنجليزية: Aloe vera)، في إزالة الجير، حيث يتميّز جل الصبار بخصائص مضادّة للأكسدة والبكتيريا، ولصنعه يلزم خلط ملعقة صغيرة من جل الصبار، و4 ملاعق صغيرة من الجلسرين والليمون والزيت العطري، و5 ملاعق كبيرة من صودا الخبز، وكوب من الماء، ومن الأفضل استخدام هذا المقشر بصورة يومية إلى حين زوال الجير، ويُنصَح في البداية بتجريب كمية قليلة منه للتأكدّ من عدم وجود أيّ ردّ فعل سلبيّ تجاه المكونات.[٥]
طرق طبية لإزالة جير الأسنان
عادةً ما يقوم طبيب الأسنان بكشط وإزالة طبقة البلاك والجير المتكوّنة على الأسنان خلال الفحص الدوري، وقد ينصح بما يلي للتخفيف من تراكم البلاك:[٦]
- مانعات التسرب السّنية (بالإنجليزية: Dental sealants)؛ والتي تُفيد في منع تشكل البلاك على السطح العلوي للأسنان.
- أدوية جفاف الفم لزيادة إنتاج اللعاب.
- علاجات الفلورايد؛ لإبطاء نموّ البكتيريا المسبّبة للبلاك ووقف تسوّس الأسنان.
- معجون أسنان أو غسول فم مضادّ للبكتيريا، مثل الأنواع التي تحتوي على مادة الكلورهيكسيدين (بالإنجليزية: Chlorhexidine).
متى تجب مراجعة الطبيب؟
يجب على الشخص مراجعة الطبيب في الحالات التالية:[٦]
- انبعاث رائحة كريهة للفم بصورةٍ دائمة.
- انتفاخ في الوجه.
- تخلخل الأسنان.
- ألم أو صعوبة في المضغ.
- احمرار حول الفم أو داخله.
- ألم الأسنان أو الفم.
- حساسية الأسنان تجاه الأطعمة، أو المشروبات الساخنة أو الباردة.
- انتفاخ أو نزيف اللثة، أو أيّ علامات أخرى لأمراض اللثة.
المراجع
- ^ أ ب ت "What is Tartar? 6 Tips to Control Buildup", www.webmd.com, 23-8-2020, Retrieved 31-7-2021. Edited.
- ^ أ ب Jamie Eske (31-1-2019), "Removing plaque and tartar from teeth", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 31-7-2021. Edited.
- ↑ Srinivas R.Myneni (2017), "Effect of baking soda in dentifrices on plaque removal", The Journal of the American Dental Association, Issue 11, Folder 148, Page 4-9. Edited.
- ↑ Faizal C. Peedikayil, Prathima Sreenivasan, Arun Narayanan (2015), "Effect of coconut oil in plaque related gingivitis — A preliminary report", Nigerian Medical Journal, Issue 2, Folder 56, Page 143-147. Edited.
- ^ أ ب "4 Home Remedies to Help with Plaque and TarTar Removal", https://stoneytraildental.ca, Retrieved 31-7-2021. Edited.
- ^ أ ب "Dental Plaque", my.clevelandclinic.org, 14-10-2020, Retrieved 31-7-2021. Edited.