يعرف ذوبان عظام الفك (بالإنجليزية: Osteonecrosis of the jaw) على أنه اضّطرابٌ يُصيب عظام الفك في الفم ويُسبّب فقدان جزءٍ صغيرٍ منها، ويُمكن أن يكون خطيرًا في بعض الأحيان، ومن الجدير بالذّكر أنّه حالة نادرة الحدوث وغير معروفة السّبب، ولكنّها قد ترتبط أحيانًا ببعض الأسباب، مثل: العلاج بالأدوية المستخدمة لعلاج أمراض العظام وأنواعٍ أخرى من السّرطان لفتراتٍ طويلة من الزمن، وفي هذا المقال سنتعرّف على أهمِّ الطُّرق العلاجيّة لذوبان عظام الفك، وكيفيّة الوقاية منه.[١]



علاج ذوبان عظام الفك

لعلاج ذوبان عظام الفك ينبغي استشارة جرّاحِ فمٍ ذو خبرةٍ جيّدة، وذلك نظرًا لصعوبة علاج الحالة، وإلى جانب ذلك من الضّروري الحفاظ على نظافة الفم من خلال استخدام غسول الفم باستمرار، وفيما يأتي أهمُّ العلاجات التي يمكن اتباعها:[٢][١]

  • تناول دواء مسكن لتخفيف الآلام.
  • تناول المضادّات الحيويّة.
  • التخلّص من العظام التالفة.
  • إزالة الأنسجة المصابة وتقليل الحواف الحادّة للعظام، وإجراء فحوصات منتظمة للأسنان.




يجدر التنبيه إلى ضرورة تجنّب تغيير العلاج الموصى به من قِبل الطبيب.


[٣]


الوقاية من مشكلة ذوبان عظم الفك

توجد بعض الأمور التي يمكن اتباعها للمساعدة على تقليل خطر الإصابة بذوبان عظام الفك، وفيما يأتي أمثلةٌ عليها:[١][٤]

  • احرص على زيارة طبيب الأسنان بانتظام لإجراء الفحوصات اللازمة من وقتٍ لآخر.
  • احرص على العناية الجيّدة بالفم من خلال استخدام غسولات الفم الموصوفة، بالإضافة إلى غسل الأسنان بانتظام.
  • تأكد من ملاءمة طقم الأسنان بشكلٍ صحيح لأسنان المريض، وذلك لتجنّب الانزعاج منها.
  • تأكد من إخبار طبيب الأسنان بتناول بعض أنواع العلاجات مثل: البيسفوسفونات (بالإنجليزية: Bisphosphonates) سواءً كان عن طريق الوريد أو الفم، أو مثبطات ارتشاف العظام (بالإنجليزية: Antiresorptive) وهي مجموعة من الأدوية التي تُستخدم في علاج هشاشة العظام.
  • أخبر الطبيب عن أيّ علاج تحتاجه أسنانك.
  • لاحظ وجود أيِّ أعراض في الفم تُثير القلق، مثل التنميل.
  • احرص على معلاجة السن بدلاً من قلعه إن كان ذلك بالإمكان، إذ ينبغي تجنّب قلع الأسنان بالكامل أو جراحة اللّثّة، إلّا إذا وُجدت حاجة ضروريّة لذلك ومن الأفضل القيام بعمليّات قلع فرديّة لها.
  • أخبر طبيب الأسنان فيما لو كنت تعاني من أيّ علاماتٍ للعدوى في الفم، مثل نزيف في اللّثّة، أو الشّعور بألم.[٥]


العلاقة بين دواء البيسفوسفونات وذوبان عظام الفك؟

تُعد أدوية البيسفوسفونات من الأدوية التي تمنع تآكل العظم وتقوّيه، وتُستخدم عادةَ لعلاج هشاشة العظام وأمراض مماثلةٍ أخرى، حيث وجدت الدراسات أنّ ذوبان عظام الفك يحدث في الغالب لدى المرضى الّذين يتلقّون علاج البيسفوسفونات، خاصّةً إذا ما تمّ إعطاؤه بشكلٍ متكرّر وبجرعاتٍ عالية نسبيًّا مثل دواء باميدرونات (Pamidronate) ودواء حمض الزوليدرونيك (Zoledronic acid)، وعادةً ما تُستخدم هذه الأدوية لمنع الكسور وفقدان العظام المرتبطة بالسّرطان، أو في علاجات السّرطان أيضًا،[٦]ولتقليل خطر الإصابة بذوبان عظام الفك عند استخدام هده العلاجات ينصح باتباع الآتي:[٧][٧]

  • زيارة طبيب الأسنان بانتظام.
  • الانتباه إلى أعراض ذوبان عظام الفك قبل وعند البدء بالعلاج.
  • البدء بعلاجات وإجراءات الأسنان الطبيّة قبل العلاج باستخدام البايفوسفونيت.

أعراض ذوبان عظام الفك

فيما يأتي ذِكر لأهم أعراض ذوبان عظام الفك التي ينبغي الانتباه لها:[٥]

  • ظهور عظام في الفم.
  • النزيف.
  • المعاناة من احمرار، وألم، وتورّم، أو ظهور أيّ علاماتٍ أخرى تُشير إلى الإصابة بالعدوى في اللّثّة.
  • تخلخل الأسنان.
  • الشعور بالثّقل أو الخَدَر في الفك.
  • عدم التئام اللّثّة أو التجاويف بعد إجراءات الأسنان.


عوامل خطر الإصابة بذوبان فك العظام

ثمّة العديد من عوامل خطر الإصابة بذوبان فك العظام، ونذكر بعضاً منها على النحو التالي:[٧]

  • سوء نظافة الفم والأسنان.
  • تجاوز العُمْر عن 65 سنة.
  • الإصابة بالتهاب اللّثّة.
  • الإصابة بداء السُّكّري.
  • قلع الأسنان.
  • استخدام الأدوية التي تمنع كسر العظام كالمذكورة أعلاه لفتراتٍ طويلة -أكثر من سنتين- أو أخذ جرعاتٍ عالية منها.
  • التدخين.
  • العلاج بالكورتيزون أو العلاج الكيميائي.
  • ارتداء طقم الأسنان.
  • الإصابة بمرض خبيث مثل سرطان الرّئة، أو الثّدي، أو البروستاتا.


ما هي نسبة انتشار ذوبان فك العظام؟

تشير الدراسات إلى أنّ حوالي 1 ٪ إلى 2 ٪ من الأشخاص الذين يتناولون أدوية البايفوسفونيت والدينوسوماب لعلاج سرطان العظام سيصابون بذوبان عظام الفك، وعلى الرّغم من ذلك، فإنّ نسبة الخطر هذه أقلّ بكثير لدى الأشخاص الذين يتناولون هذه الأدوية لعلاج هشاشة العظام.[٨]


المراجع

  1. ^ أ ب ت "Osteonecrosis of the jaw", leukaemia, Retrieved 8/8/2021. Edited.
  2. Stuart B. Goodman (6/2020), "Osteonecrosis of the Jaw", msdmanuals, Retrieved 9/8/2021. Edited.
  3. Marcy Bolster (3/2019), "Osteonecrosis of the Jaw", rheumatology, Retrieved 9/8/2021. Edited.
  4. Marcy Bolster (3/2019), "Osteonecrosis of the Jaw", rheumatology, Retrieved 9/8/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "Osteonecrosis of the Jaw", breastcancer, 16/9/2020, Retrieved 9/8/2021. Edited.
  6. Lynne Eldridge (21/7/2020), "Osteonecrosis of the Jaw With Cancer", verywellhealth, Retrieved 9/8/2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت "What is ONJ or Osteonecrosis of the Jaw?", americanbonehealth, 19/8/2019, Retrieved 9/8/2021. Edited.
  8. "Osteonecrosis of the Jaw (ONJ)", mskcc, 29/10/2020, Retrieved 9/8/2021. Edited.