يعرف سرطان الفم أو مما يسمى بسرطان تجويف الفم على أنه السّرطان الذي يتطوّر في أيَّ جزءٍ من أجزاء الفم، بما في ذلك: اللّسان، أو الشّفاه، أو سقف الفم، أو قاع الفم (تحت اللّسان)، أو اللّثّة، أو البطانة الداخليّة للخدين، ويُجدر بالذّكر أنَّ علاج سرطان الفم يكون أكثر فعاليّة إذا تمَّ تشخيصه مبكّرًا، لذلك يُنصح بمراجعة طبيب الأسنان في حال ملاحظة أيَّ تغييرات في الفم أو لإجراء فحوصات منتظمة.[١][٢]

طرق تشخيص سرطان الفم

يوجد العديد من الطّرق المستخدمة لتشخيص سرطان الفم، فعادة ما يبدأ الطّبيب بسؤال المريض العديد من الأسئلة كسؤاله عن العُمْر والصحّة العامّة، نوع السّرطان المشتبه به، ونتائج الفحوصات الطبّيّة السّابقة، والعلامات والأعراض، بالإضافة إلى طلب العديد من الفحوصات أيضًا، وفيما يأتي الطرق المُستخدمة لتشخيص سرطان الفم أو البلعوم:[٣][٤]

  • الفحوصات البدنيّة: حيث يفحص الطبيب أو طبيب الأسنان الفم للبحث عن مناطقٍ مصابة بالتهيّج، مثل قروح الفم والبقع البيضاء أو أيّ أمرٍ غير طبيعيّ.
  • الخَزعة: ويعني ذلك إزالة عيّنة من الخلايا وإرسالها إلى المختبر لفحصها، وقد يستخدم الطبيب إبرة أو أداة قطعٍ لإزالة العيّنة من الأنسجة، ومن ثمّ يتم فحص الخلايا بحثًا عن أيّ مؤشّر للسرطان أو تغيّرات قد تُشير إلى خطر الإصابة بالسّرطان في المستقبل.
  • الأشعّة السينيّة: وهي طريقة متبعة لإنشاء صورة للهياكل داخل الجسم باستخدام كميّة صغيرة من الأشعّة.
  • التنظير: يتم إدخال أنبوب رفيع ومرن في هذا الإجراء مع عدسة ضوئيّة متصلة به، وبالتالي يسمح ذلك للطبيب رؤية ما بداخل الفم والحلق.
  • اختبار فيروس الورم الحليمي البشري: يرتبط فيروس الورم الحليمي البشري بزيادة مخاطر الإصابة بسرطان الفم والبلعوم، وبالتالي يُمكن إجراء اختبار فيروس الورم الحليمي البشري على عيّنة من الورم تمّت إزالته أثناء الخزعة، حيث إنَّ معرفة ما إذا كان الشّخص مصابًا بفيروس الورم الحليمي البشري يُمكن أن يُساعد على تحديد مرحلة السرطان وخيارات العلاج المناسبة.
  • ابتلاع الباريوم الطّبيعي أو المعدل: يُطلب من المريض ابتلاع مادة الباريوم أثناء فحص الأشعّة السينيّة بحثًا عن أيّ تغييرات في بُنيْة تجويف الفم والحلق، كما يُمكن ابتلاع الباريوم المعدّل لتقييم صعوبات البلع.
  • التصوير المقطعي المحوسب: وذلك باستخدام الأشعّة السينيّة، حيث يأخذ التصوير المقطعي صورًا لداخل الجسم من زوايا مختلفة بتقنية ثلاثية الأبعاد تظهر وجود أيّ أورام أو تشوّهات، وتكمن أهميّة هذا الإجراء في قياس حجم الورم ومساعدة الطبيب على تحديد ما إذا كان يُمكن استئصال الورم جراحيًّا.
  • التصوير بالرّنين المغناطيسي: تستخدم فحوصات التصوير بالرّنين المغناطيسي موجات الرّاديو مع مغناطيسٍ قويّ بدلًا من الأشعّة السينيّة، وتُظهر صورًا مفصّلة للأنسجة الرّخوة في الجسم، وتعود أهميّة إجراء هذا الفحص في البحث عن قربٍ فيما إذا كان السرطان ينمو في نخاع العظام أو إذا كان هناك الكثير من حشوات الأسنان التي قد تشوّه صور التصوير المقطعي المحوسب.
  • التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني: يتم حقن مادة مُشعٍّة من السُّكّر في الدم، حيث يتجمّع بشكلٍ أساسي في الخلايا السرطانيّة، ويُساعد ذلك على الكشف عن أي خلايا سرطانيّة في الجسم.
  • الموجات فوق الصوتيّة: وهي أداة صغيرة تشبه الميكروفون تسمّى محوّل الطاقة، تُصدر موجات صوتيّة وتلتقط الصّدى أثناء ارتدادها عن الأعضاء، ويتم تحويل الصّدى بعد ذلك بواسطة جهاز الحاسوب إلى صورٍ لداخل الجسم تظهر على الشاشة.


أسباب الإصابة بسرطان الفم

يُمكن أن تُشكّل الخلايا السرطانيّة غير الطبيعيّة المتراكمة في الفم ورمًا قد ينتشر داخل الفم وإلى مناطق أخرى من الرّأس والرّقبة أو أجزاء أخرى من الجسم، وغالبًا ما تتشكّل سرطانات الفم عند حدوث طفرات في الحمض النووي للخلايا الموجودة على الشّفاه أو الفم، وتتعدّد العوامل التي تزيد خطر الإصابة بسرطان الفم، كما يلي:[١]

  • استهلاك المشروبات الكحوليّة بكثرة.
  • ضعف جهاز المناعة.
  • تعرّض الشّفاه بشكلٍ مُفرط للشمس.
  • الإصابة بفيروس ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي، يُسمّى فيروس الورم الحليمي البشري.
  • استخدام التبغ من أيّ نوعٍ، بما في ذلك مضغ التبغ، أو استخدام السجائر، وغيرها.


علاج سرطان الفم

في البداية، يعتمد علاج سرطان الفم على عدّة أمور، بما في ذلك الصحّة العامّة للفرد، وموقع ومرحلة ونوع السرطان، وغيرها من الأمور، وفيما يأتي توضيح للطّرق العلاجيّة لسرطان الفم:[٥]

  • العلاج الإشعاعي: تعتبر سرطانات الفم حسّاسة للعلاج الإشعاعي، حيث يستخدم هذا العلاج حزمًا من الأشعة السينية عالية الطاقة أو جزيئات الإشعاع لتدمير الحمض النووي داخل خلايا الورم، مما يقضي على قدرتها على التكاثر.
  • العلاج الكيميائي: يتضمّن العلاج الكيميائي استخدام الأدوية القويّة لتدمير الحمض النووي للخلايا السرطانيّة، وبالتالي القضاء على تلك الخلايا، إذ تؤثّر الأدوية في قدرة الخلايا على التكاثر والانتشار، ولكن لسوء الحظ، قد يُتلف ذلك الأنسجة السليمة أيضًا في بعض الأحيان، وتُجدر الإشارة إلى إمكانيّة دمج العلاج الكيميائي مع العلاج الإشعاعي إذا كان السرطان منتشرًا.
  • الجراحة: قد يوصي الطبيب بإجراء عمليّة جراحية لإزالة الورم وجزء من الأنسجة السليمة المحيطة به، وقد تتضمّن الجراحة إزالة عظم الفك، أو جزء من اللّسان، أو الغدد الليمفاويّة.


المراجع

  1. ^ أ ب "Mouth cancer", mayoclinic, 20/10/2020, Retrieved 31/7/2021. Edited.
  2. "Mouth cancer", betterhealth, Retrieved 31/7/2021. Edited.
  3. "Oral and Oropharyngeal Cancer: Diagnosis", cancer, 2/2021, Retrieved 9/8/2021. Edited.
  4. "Mouth cancer", mayoclinic, 20/10/2020, Retrieved 10/8/2021. Edited.
  5. Yvette Brazier (14/10/2019), "What you should know about mouth cancer", medicalnewstoday, Retrieved 31/7/2021. Edited.